ذكر موقع "ديلي بيست" الأمريكي أنه بعد هزيمته لخصومه في الانتخابات المحلية، والتي تعد استفتاء غير رسمي على وجود حكومته، أعلن "رجب طيب أردوغان" الحرب على خصومه، وأشار بأنه لم يعد مهتماً برأي الغرب عنه، وصرح في خطابه أن تركيا لديها الديموقراطية التي يتوق لها الغرب، وأن تركيا هي أمل العالم. كما حذر من أن البلاد في حالة حرب مع سوريا، بعد أن قامت هذه الأخيرة بتوجيه قواعدها الصارخية ناحية المقاتلات التركية، في أعقاب إسقاط تركيا مقاتلة سورية بالقرب من الحدود، وأضاف أن أي هجوم على قبر جده مؤسس الدولة العثمانية في سوريا سوف يعد هجوماً على تركيا. كما اتهم أردوغان خصومه بزرع الفوضى في البلاد، في إشارة إلى الداعية الإسلامي "فتح الله غولن" المقيم في الولاياتالمتحدة، وأضاف أنه سوف يتعقب هؤلاء الذين حاولوا إسقاط حكومته حتى يدفعوا الثمن. وأشار الموقع إلى أن هذه الانتخابات جاءت بعد شهور من التوترات السياسية داخل البلاد، في حين يرى محللون أن فوز أردوغان ليس دليلاً على قوته، ولكنها نتيجة أيضاً لضعف المعارضة، بينما يرى "مصطفى أكيول"، كاتب متخصص في الإسلام السياسي، أن المحافظين دينياً قد دعموا أردوغان بسبب تحسن الاقتصاد التركي خلال السنوات العشر الماضية، كما منحت حكومته المسلمين الملتزمين مزيد من الحقوق، بينما يرى "فتحي أجيكيل"، أستاذ العلوم السياسية في جامعة أنقرة، أن التوترات سوف تستمر في البلاد حتى الانتخابات الرئاسية في أغسطس القادم، ذلك لأن الأتراك قد وضعوا نصب أعينهم أسلوب أردوغان القاسي المستبد في قمع المعارضة واستبعادها من المشهد، لذا سيظل التغيير السياسي في الحكومة مطلب مستمر.