أدان الرئيس اللبناني ميشال سليمان، إطلاق النار على ثلاثة جنود لبنانيين، أمس الثلاثاء، في نقطة تفتيش بالقرب من الحدود السورية، مؤكدًا أنها محاولة ل“,”إثارة الفتنة“,” وسبب في عدم الاستقرار المتفاقم في البلاد، وكان الجيش السوري الحر، قد هدد حسن نصر الله بأنه سيقوم ب “,”مطاردة حزب الله حتى الموت“,” إذا لم يقم بسحب مقاتليه من سوريا، خاصة مع سقوط عدد كبير من الصواريخ على معقل الحركة الشيعية اللبنانية. هذا الاستقطاب السياسي، حاولت لبنان تجنبه عن طريق إتباع سياسة “,”الحياد“,” رغم استمرار الثورة ضد الرئيس بشار الأسد لمدة عامين، ولكن تغير الوضع لتدخل لبنان في حال يرثى لها، في ظل تحالف بعض الوزراء مع دمشق حتى أنهم ذهبوا للقاء الأسد، في حين أن آخرين أعربوا علنًا عن دعمهم للمعارضة. عندما اعتمد “,”حزب الله“,” الذي يتمتع بسيطرة كبيرة، على ضعف الحكومة المؤقتة في البلاد، اعترف علنًا بإرسال مقاتلين إلى سوريا يوم السبت الماضي، متعهدًا بدعم الأسد حتى النهاية، فإنه بذلك مثل نهاية ادعاء الحياد. وقد واجهت تصريحات حزب الله بدعم الأسد ردود فعل عنيفة من المجموعات المعارضة للحكومة السورية على جانبي الحدود، فتم إطلاق 7 صواريخ، على الأقل، على أهداف لحزب الله في لبنان، وتحديدًا في منطقة تسكنها أغلبية شيعية في وادي البقاع والهرمل، ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص كما أطلقت أربعة صواريخ، يوم الاثنين الماضي، في نفس المنطقة، نتج عن مقتل فتاة تبلغ من العمر 17 سنة. من جانبه، حدد الجنرال سالم إدريس، رئيس أركان المجلس العسكري الأعلى للثوار السوريين، اليوم الثلاثاء، مهلة 24 ساعة لحزب الله لسحب المسلحين الداعمين للأسد، محذرًا، في مقابلة مع قناة العربية، أن تدابير ستتخذ إذا لم يحدث ذلك.