ولاية فلوريدا الأمريكية تعلن حالة الطوارئ وتستعد لإعصار محتمل بعد ساعات

أعلن حاكم ولاية فلوريدا الأمريكية رون ديسانتيس، حالة الطوارئ في معظم مناطق الولاية المطلة على ساحل خليج المكسيك، في ضوء تحذير خبراء الأرصاد الجوية من احتمال حدوث فيضانات مفاجئة وانهيارات أرضية في أنحاء شبه جزيرة يوكاتان الشرقية وغرب كوبا، مع توقعات بأن يتحول نظام الطقس قبالة سواحل المكسيك إلى عاصفة استوائية خلال الساعات القادمة.
وحذر المركز الوطني للأعاصير - في بيان نقلته وكالة أنباء (أسوشيتيد برس) الأمريكية اليوم الأحد - من أن التقلبات الجوية المحتملة قد تؤدي إلى عواصف خطيرة وأمطار غزيرة ورياح قوية على ساحل خليج فلوريدا وبانهاندل بحلول الساعات المقبلة.
ويغطي إعلان ديسانتيس لحالة الطوارئ المناطق المطلة على ساحل الخليج من مدينة فورت مايرز الجنوبية الغربية شمالا عبر مدينة بنما في بانهاندل، ويغطي الإعلان 33 مقاطعة من مقاطعات الولاية البالغ عددها 67 مقاطعة.
وقال مركز الأعاصير "إن هناك احتمالا بنسبة 70% أن يتحول النظام لعاصفة استوائية بحلول يوم غد الاثنين وفرصة بنسبة 90% بشكل عام، وحاليا سيتم تسميتها "إداليا" إذا لم تتشكل أي عاصفة استوائية أخرى قبلها، ولا تظهر نماذج التوقعات أن مركز العاصفة يقترب من مناطق جنوب غرب فلوريدا حيث ضرب الإعصار المميت إيان العام الماضي.
وتشير التوقعات إلى أن العاصفة تنحني نحو الشمال الشرقي باتجاه فلوريدا، لتصل إلى الشاطئ على طول ساحل الخليج شمال تامبا، بالقرب من منطقة بيج بيند ثم تتجه قطريا عبر الولاية لتظهر مرة أخرى في المحيط الأطلسي بالقرب من جنوب شرق جورجيا.
وحتى الوقت الحالي من العام الجاري، نجا الساحل الشرقي للولايات المتحدة من الأعاصير، لكن في الغرب تسببت العاصفة الاستوائية هيلاري في فيضانات واسعة النطاق وانهيارات طينية وإغلاق طرق في وقت سابق من هذا الشهر في المكسيك وكاليفورنيا ونيفادا وصولا للشمال، في حين قالت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي مؤخرا إن موسم الأعاصير لعام 2023 سيكون أكثر ازدحاما بكثير مما كان متوقعا في البداية، ويرجع ذلك جزئيا لدرجات حرارة المحيط الدافئة للغاية، ويستمر الموسم حتى 30 نوفمبر، وعادة ما يكون أغسطس وسبتمبر في ذروتهما.