قالت عبير سليمان، عضو اللجنة المركزية في حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن الإفراج - أو إخلاء سبيل - عدد كبير من المحبوسين الذين كان مشتبهاً فيهم أو كانوا محبوسين على ذمة قضايا في الأحداث الأخيرة خلال الفترة ما بعد عزل محمد مرسي، أمر جيد وحكم يستحق التقدير، وأمس الأحد تم الإفراج عن علاء عبد الفتاح، حتى وإن كان على ذمة قضية، ولكن الإفراج في حدّ ذاته ينفي أيّ ملمح تنكيل أو تربّص، حيث إن الشباب الثوريين يشعرون بالارتباك نتيجة لأسباب حبس عدد من النشطاء والشباب الحركيين دون اتهام نهائي يتبعه وصف "الاعتقال" الذي ليس له محل لمن الإعراب هنا، رغم تردّده كثيراً إلا أنه وصف غير دقيق، لافتة إلى أن جميع المقبوض عليهم محبوسون وليسوا معتقلين، وغير معلن أسباب لاعتقالهم الذي يستند إلى حجج دامغة أقرها القضاء. وأكدت سليمان أن أغلب القوى الثورية تدرك تماماً أن الدولة في أزمة، وأن هناك عبثاً مقصوداً ومعطِّلاً يسعى للتفشي والاستقطاب داخل الوسطين الشعبي والسياسي، وهذا يجعلنا نتفهم بعض الإجراءات، ونجل التصحيح والإدارة الناجزة التي استطاعت بعد دعوة الرئيس عدلي منصور، أن تتحرك نحو هذا الملف وتفرج عن عدد كبير من المقبوض عليهم، لتقلل بذلك كثيراً من الاحتقان في الوسطين السياسي والثوري.