تقول دراسةٌ حديثة إنَّ آفاتِ الجلد التي تُسبِّب الألم والحكَّة قد تكون من العلامات الدالَّة على نوع من سرطان الجلد يُدعى السرطانة الحرشفية الخلايا. درس الباحِثون بياناتٍ لما يقرب من 500 مريضٍ عُولِجوا من سرطانة الخليَّة القاعديَّة أو السرطانة الحرشفية الخلايا في الجلد، وهما من أكثر أنواع سرطانات الجلد انتشارًا. كانت الحكَّةُ أكثرَ الأعراض شيوعًا في هذين النوعين من سرطان الجلد، حيث بلغت نسبةُ حدوثها 43 في المائة عند مرضى السرطانة الحرشفية الخلايا، و33 في المائة عند مرضى سرطانة الخليَّة القاعديَّة. كما كان الشعورُ بالألم أكثرَ شيوعًا عند مرضى السرطانة الحرشفية الخلايا (40 في المائة تقريبًا) مُقارنةً بمرضى سرطانة الخليَّة القاعديَّة (قرابة 18 في المائة)، بحسب ما وجد الباحِثون. قال مُعدُّ الدِراسة جيل يوسيبوفيتش، أستاذ طبِّ الجلد لدى مركز ويك فورت بابتيست الطبِّي في وينستون سالم في نورث كالورينا، إنَّ مقدارَ الألم الذي يشعر به المريضُ كان مُؤشِّرًا هامًا على وجود السرطانة الحرشفية الخلايا بدلًا من سرطانة الخليَّة القاعديَّة. "أظهرنا أنَّ شدَّةَ الألم تكون عاملًا فريدًا للمساعدة على التمييز بين السرطانة الحرشفية الخلايا وسرطانة الخليَّة القاعديَّة. تُشير نتائجُ هذه الدراسة إلى أنَّ تقييمًا بسيطًا لشدَّة الألم سيُساعِدُ على التشخيصِ السريريِّ للسَّرطانة الحرشفية الخلايا، ويُؤدِّي إلى معالجة مُبكِّرة وأقل هتكًا للأنسجة لتلك الآفات السرطانيَّة التي تمتاز بأنَّها أكثرَ فتكًا بالأنسجة من سرطانة الخليَّة القاعديَّة". تُعَدُّ السَّرطانةُ الحرشفية الخلايا وسرطانة الخليَّة القاعديَّة من أنواع السرطانات غير الميلانينيَّة (غير الصباغية)، والتي يُشخَّصُ وجود نحو 4 ملايين حالة منها سنويًا في الولايات المتَّحدة.