وزير الشئون الخارجية الهندي يبحث مع رئيس "ميكروسوفت" قضايا الأمن في المجال الرقمي

بحث وزير الشئون الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار، اليوم الأربعاء، مع ساتيا ناديلا الرئيس التنفيذى لشركة "مايكروسوفت" الأمريكية لإنتاج برامج الكمبيوتر وتقديم الخدمات المتعلقة بأجهزة الكمبيوتر الشخصي والأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية، العديد من القضايا بما فيها قضايا الحوكمة والأمن في المجال الرقمي.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة "مايكروسوفت" أهمية الخدمات المقدمة من خلال تكنولوجيا "الحوسبة السحابية"، وقال "إن ثمة تزايدًا في تبني هذه التكنولوجيات، ما يثبت أن قواعد اللعبة تتغير".
وأضاف رئيس مايكروسوفت -في تصريحات أدلى بها خلال زيارته الحالية للهند- "إن تطبيقات الكمبيوتر القائمة على أساس (الحوسبة السحابية) لم تبدأ حتى الآن، ولكن بحلول عام 2025 سيكون معظمها متاحًا أمام أي شخص، حيث سيتم استخدامها بطريقة فعالة في حدود الشبكة السحابية".
وتابع أن الشركة تعمل فى الهند منذ أكثر من 32 عاما، وأن النظام الرقمي أصبح ضروريا لكل منظمة، وأن تطبيقات "ميكروسوفت" السحابية يمكن أن تشجع على الابتكار وتساعد على تحقيق التقدم الاقتصادي على نطاق واسع وتسريع نمو الأعمال التجارية في الهند.
جدير بالذكر أن فكرة (الحوسبة السحابية) تقوم على أساس إتاحة مساحة تخزين ومعالجة قواعد ضخمة من البيانات باستخدام أنظمة تشغيل متكاملة في أي وقت، عبر جهاز متصل بالإنترنت ومتصفح فقط، وبالتالى لم يعد المستخدم بحاجة إلى تخزين البيانات والبرامج على الحاسب الآلي الشخصي، ولم تعد الشركات بحاجة لإنشاء مراكز بيانات تقليدية بتكلفة مرتفعة.
وتتيح تطبيقات (الحوسبة السحابية) حزمة من المزايا العملية، مثل الاحتفاظ بنسخة احتياطية من البيانات، وتفادي وقوع كوارث بمراكز البيانات أو مقار العمل مثل تلف الأجهزة أو الحرائق، فضلا عن تحليل قاعدة ضخمة من البيانات وتحديث البرامج.
وهناك العديد من التطبيقات للحوسبة السحابية التي يتم استخدامها بشكل شبه يومي، مثال تطبيقات التواصل الاجتماعي، وخدمة التخزين السحابي التي تتيح للمستخدمين إمكانية تخزين الملفات الشخصية والوصول إليها من أي مكان طالما هناك اتصال بشبكة الإنترنت، وتتيح هذه الخدمة للشركات والأفراد إمكانية الحصول على مساحات تخزين معينة مقابل رسوم شهرية يتم دفعها لصالح جهات متخصصة في توفير التخزين السحابي، بالإضافة إلى وجود تطبيقات عديدة يمكن الاستفادة منها في مجالات وسائل الاتصال وإدارة الأعمال والتسويق والتعليم والطب وغيرها.