"تيك توك" يفسد حياة المصريين.. شهوة الشهرة والمال تهدد مستقبل المراهقين.. وخبراء: التطبيق أصبح إدمان وبعض الفتيات يخالفن القانون ومصيرهن السجن.. والأباء مطالبون بمتابعة أدق التفاصيل على هواتف أبنائهم

يتداول الشباب مقاطع كثيرة من فيديوهات تيك توك، والتي تركز في معظمها على جسد المرأة، وتحرض على ممارسات منافية لقيم المجتمع المصري.
ويعتبر التيك توك من التطبيقات الحديثة بين تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي أطلقته الصين في عام 2016، ويتميز بسهولة الاستخدام، والسماح تقريبا لجميع الفئات العمرية باستخدامه، مما ساعد على المنافسة وزيادة نسبة المشاهدة، أيضا ظهور محتوى لا يلائم المجتمع المصري مما أدي إلي ظهور أزمة فتيات التيك توك، والقبض على بعضهن.

فيديوهات منافية لقيم المجتمع
ويُنسب لتيك توك، تهمة انتشار فيديوهات منافية لقيم المجتمع المصري، وتحض على الفسق والفجور ولكن الأغرب والمثير للجدل، أن فتيات التيك توك من عائلات محافظة تتمسك بالعادات والتقاليد، ولكن يبدو أن شهوة المال والشهرة أقوى من أي تقاليد، وتدفع مثل هؤلاء الفتيات إلى استغلال تيك توك، لتحقيق مكاسب سريعة.
الدكتورة سامية خضر الخبير التربوي أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس
تقول الدكتورة سامية خضر، الخبير التربوي أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، إنه تم تصميم معظم تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي بهدف إدمان المستخدمين عليها، موضحة: "ونجح تطبيق TikTok في ذلك".
وأضافت خلال تصريح خاص ل"البوابة نيوز": "يجب على العائلات توعية الصغار بأن التطبيقات الايجابية التي يستفاد منها تمثل مصدرًا للترفيه الإيجابي الذي لا يؤدي إلى إيذائهم، وهو أمر لا يمثل إهدارًا للوقت ولا يعرضهم لمؤثرات تضر بصحتهم أو حياتهم أو أخلاقهم أو عقولهم".
وأوضحت أستاذ علم الاجتماع، أنه إذا كنا نرغب في الحفاظ على استقرار الدولة وقيمها المجتمعية، علينا تعميق الشعور بالواجب الأخلاقي والاجتماعي من خلال المؤسسات التعليمية التي تدعم تكوين عقلية الشباب ودعم القيم الأساسية.
الدكتور عمرو محمد الوكيل المحامي بالنقض والخبير القانوني
لفت الأنظار يعاقب بالحبس
ويقول الدكتور عمرو محمد الوكيل المحامي بالنقض والخبير القانوني، إن التعامل من خلال تطبيق تيك توك بالشكل غير اللائق يهدد قيم ومبادئ المصريين، من خلال نشر بعض مقاطع الفيديو والصور المسيئة بغرض تحقيق المكاسب السريعة وزيادة المشاهدين.
وأضاف خلال تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أن بعض الفتيات تخالفن نص المادة 278 من قانون العقوبات، الذي ينص على أن كل من فعل علانية فعلًا فاضحًا مخلًا بالحياء يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة أو بغرامة لا تتجاوز 300 جنيه، وفق المادة 25 و26 من قانون جرائم الإنترنت.
كما ينص قانون مكافحة الدعارة والفجور رقم 10 لسنة 1961 بالمادة 14، على أنه كل من أعلن بأي طريقة من طرق الإعلان دعوة تضمن إغراء بالفجور ولفت الأنظار يعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن ثلاث سنوات وتغريمه.
وأوضح أن الأجهزة الأمنية تقوم بتعقب الحسابات الإليكترونية التي تبث الفيديوهات الخادشة للحياء عبر تطبيقات "تيك توك – إنستجرام"، وموقع "يوتيوب".

هجوم شرس من حماة الفضيلة
أسماء بشر عضو المجلس القومي للمرأة ورئيس لجنة حقوق الأنسان بحزب مصر أكتوبر
من جانبها، قالت الدكتورة أسماء بشر عضو المجلس القومي للمرأة ورئيس لجنة حقوق الأنسان بحزب مصر أكتوبر، إن الأجيال الجديدة لا تولي اهتمامًا كبيرًا بأحكام المجتمع على ما يظهر من التقنيات الحديثة فتقوم باستخدامه بالشكل الذي يناسبها دون التفكير في عواقب ذلك.
وأضافت خلال تصريح خاص ل"البوابة نيوز": تتعرض مواقع التواصل الاجتماعي في مصر إلى هجوم شرس من حماة الفضيلة، وأيضًا المنصات التي تهدد بخطر انتهاك العادات وتدمير التقاليد، حيث يصعب إغلاقها ولكن بعضهم بين الحين والآخر يطالبون بغلقها أو مراقبتها.
وتابعت: يجب على الآباء متابعة أطفالهم الصغار بلا توقف ويجب فهم أدق التفاصيل الخاصة بهم وبالتالي التطبيقات على هواتفهم لتعليمهم وحمايتهم من مخاطر تلك التطبيقات، مناشدة الجهات المسؤولة إغلاق هذه التطبيقات لحماية الشباب والمجتمع من مخاطرها.