فتح: نؤكد متانة وقوة العلاقات المصرية الفلسطينية

أكد أسامة القواسمي المتحدث باسم حركة "فتح" متانة وقوة العلاقات المصرية الفلسطينية، واصفا إياها بالعلاقات "الاستراتيجية التى مزجت بدم الشهداء الفلسطينيين مع الجيش المصري".
وقال القواسمي -في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الأربعاء/- "لن تهز محاولات أي إعلامي حاول تضليل الشعب الفلسطيني هذه العلاقات المصرية الفلسطينية"، في تعليقه على ما أثير مؤخرا حول إساءة وجهت إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس عبر إحدى القنوات الفضائية المصرية الخاصة.
وأعرب القواسمى عن تقديره لموقف السفير المصرى برام الله وائل نصر الدين عطية، قائلا "نحن نقدر عاليا موقف السفير المصرى كما نقدر عاليا موقف القيادة الرسمية المصرية التى وقفنا معها فى ثورتها وفى كل الاحداث، فإننا نعتبر استقرار مصر هو استقرار لفلسطين وأن قوة مصر هى جزء لا يتجزأ من قوة فلسطين".
وتابع: "موقف السفير المصرى محترم ويعبر عن وعى الشعب المصرى ويعبر عن الموقف الرسمى للقيادة المصرية التى لا تقبل بالمطلق الاساءة لقائد كبير بحجم الرئيس أبو مازن ولا بحق حركة فتح ولا بحق أى قيادى فى حركة فتح".
وأعرب القواسمى عن ضيقه لهذه الاساءة، قائلا "لدينا عتاب كبير جدا على قناة مصرية نعتبرها وطنية ولها دور كبير فى توعية الشعوب العربية أن تسىء لقائد بحجم الرئيس محمود عباس ..أن تسىء لقائد حركة تحرر وطنى فلسطينى يقف بكل صلابة وبكل عناد أمام التهديدات الاسرائيلية وأمام الضغوطات الأمريكية".
كما أعرب عن استغرابه إزاء هذا الهجوم متسائلا لمصلحة من يتم الهجوم على رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس حركة فتح الذى يتعرض لأبشع أنواع التشويه من قبل إسرائيل.
وقال القواسمي "نفهم أن إسرائيل عدونا الأول ونفهم أنها تحاول أن تمارس كل أنواع الضغوطات والتشويه لكن لا نستطيع أن نرضى بالأمر المطلق كيف يكون إعلامى مصرى له دوره فى الاعلام أن يقوم بهذه الحملة غير المتوقعة وغير المسبوقة للهجوم على حركة فتح وعلى رئيس السلطة الفلسطينية؟"، وذلك تعليقا على ما أثاره الاعلامى وائل الابراشى من هجوم على القيادة الفلسطينية واستضافته في برنامجه "أحد المخربين المأجورين الذين أساءوا للشعب الفلسطينى وأساءوا لحركة فتح"، على حد تعبير القواسمي.
وأكد أن حركة "فتح" بها قادة وشباب مستعدون أن يضحوا بأرواحهم من أجل فلسطين ومن أجل مصر ومن أجل العروبة.
وأردف قائلا "نثمن الموقف الرسمى الذى عبر عنه سفير مصر بشكل واضح وهذا محل تقدير واحترام كل الشعب الفلسطينى ولن تسىء على الاطلاق تفوهات الاعلامى وائل الابراشى للعلاقات المصرية الفلسطينية، فنحن والقيادة الشعبين المصري والفلسطينى أكبر من ذلك".
كما أكد المتحدث باسم حركة "فتح" على مساندة الدولة الفلسطينية لمصر قائلا "نحن فى حركة فتح وجموع الشعب الفلسطينى نقف بكل امكانيتنا وبكل أدواتنا الاعلامية وبكل ما أوتينا من قوة ومن علاقات دولية يتمتع بها الرئيس أبو مازن وحركة فتح من أجل دعم ثورة 30 يونيو، فنحن أول من رحب بهذه الثورة وأول من أسند الجيش والحكومة والقيادة وخارطة الطريق التى تبناها الجيش المصرى والقيادة المصرية".
وعن تحرك "فتح" بعد تصريحات رجل الأعمال المصرى نجيب ساويرس، قال القواسمى إن الحركة فى اتجاه اتخاذ إجراءات قانونية حيال هذه التصريحات، مطالبا ساويرس بتوخي الحذر (في تصريحاته) وقراءة المشهد الفلسطيني بشكل جيد، ومؤكدا أن القيادة الفلسطينية لم تتوقع منه في المطلق الإساءة لقائد كبير بحجم الرئيس أبو مازن ولحركة فتح".
وأكد القواسمي أن حركة فتح ستقاضي أي شخص يسىء لها وفق القانون، بالرغم من أن معركتها الاساسية مع الاحتلال وستبقى بوصلتها موجهة دائما نحو مقاضاة ومحاكمة جرائم الاحتلال الاسرائيلى".
وأشاد برجال الاعلام والاعمال المصريين الذين كان لهم دور مميز فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو فى كشف المؤامرة على مصر، مؤكدا على أن حركة "فتح" تعتبرهؤلاء المصريين ذخر ودعم لقضية الشعب الفلسطينى العدلة.