نعلم أنَّ النومَ أمرٌ ضروري، ولكن لا نعرف سببَ ذلك. يقول علماء أمريكيُّون "لماذا ننام؟ لننظِّف أدمغتنا". قام فريقُ بحثٍ أمريكي من جامعة روشستر وجامعة نيويورك في الولاياتالمتحدة، بإجراء دراسة على الفئران، وقالوا إنَّ النومَ يساعد الدماغَ على التخلُّص من "الفضلات". على الرغم من أنَّ النومَ جُزءٌ لا يتجزَّأ من حياتنا، لا يزال العلماءُ غيرَ متأكِّدين لماذا نشعر براحة بعدَ أن ننامَ جيِّدًا في الليل، ولماذا نشعر بالتعب عندما لا ننام جيِّدًا. قال فريقُ البحث الأمريكي إنَّه وجد جزءًا من الإجابة، حيث بحثت الدراسةُ في إمكانية تأثير النوم في إزالة الفضلات الموجودة في الدماغ. تترسَّب الفضلاتُ، التي تنتجها خلايا الدماغ، في السائل الذي يحيط بخلايا الدماغ. وتكون إحدى الطرق التي تجري إزالتُها بها هي عن طريق حركتها داخل السائل النخاعي المحيط بالدماغ والحبل الشوكي. ولذلك، بحثت الدراسةُ في إمكانية تأثُّر هذه العملية بالنوم عند الفئران. وجدت الدراسةُ أنَّه عندما ينام الفئران، يزيد الحيِّزُ الذي يحيط بخلايا المخ. وهذا ما يزيد من تدفُّق السائل النخاعي إلى هذه الأحياز، ممَّا يؤدِّي إلى سرعة التخلُّص من فضلات الدماغ، مثل مادة أميلويد بيتا - وهو البروتينُ الذي يتراكم في أدمغة الأشخاص الذين يعانون من مرض ألزهايمر. ولكن، هناك حاجةٌ إلى إجراء المزيد من دراسات تصوير الدماغ في البشر، للتأكُّد من حدوث العملية نفسها لديهم، حيث يبدو أنَّ حدوثَ ذلك وارد أيضًا.