أشارت دراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ النساءَ في مُقتبل العُمر، من الإسبانيَّات وذوات البشرة السوداء أو البيضاء، أكثر ميلًا للوفاة في المستشفى بعدَ نوبات القلب، مُقارنةً مع الرجال أصحاب البشرة البيضاء. تفحَّص باحِثون بيانات لنحو 207 آلاف بالغٍ أمريكيّ دخلوا المستشفى بسبب نوبات القلب، من بينهم أكثر من 6500 امرأة من نساء إسبانيَّات وذوات بشرةٍ سوداء في عمر أقل من 65 عامًا؛ فوجدوا اختلافاتٍ هامَّةً في العِرق والجِنس والعُمر. لاحظ الباحِثون أنَّ النساءَ الإسبانيَّات وذوات البشرة السوداء والبشرة البيضاء كُنَّ أكثر ميلًا بنسبة 1.5 و1.4 و1.2 في المائة، على التوالي، للوفاة في المستشفى، مُقارنةً مع الرجال أصحاب البشرة البيضاء. كما وجدت الدراسةُ أيضًا أنَّ النساءَ الإسبانيَّات والنساء ذوات البشرةٍ السوداء كُنَّ أصغر من النساء ذوات البشرةٍ البيضاء، وبشكلٍ ملحوظ، عندما دخلن المستشفى بعدَ تعرُّضهنَّ إلى نوبات القلب. كانت مُعدَّلاتُ السُكَّري، عند النساء الإسبانيَّات في مُقتبل العُمر، مُرتفعة (56 في المائة)، مُقارنةً مع النساء ذوات البشرة السوداء (46 في المائة) أو النساء ذوات البشرةٍ البيضاء (36 في المائة). إضافةً إلى هذا، أشارت نتائجُ الدِّراسة إلى أنَّ الرجالَ ذوي البشرةٍ البيضاء كانوا أكثرَ ميلًا من النساء للخُضوع إلى إجراءات تهدُف إلى فتح الشرايين المسدودة (مثل ما يُسمَّى جراحة رأب الوعاء بالبالون وجراحة تثبيت الدَّعامات)، أو جراحة المجازة للشريان التاجيّ. خضعت نسبة 73 في المائة من الرجال ذوي البشرة البيضاء إلى هذه الإجراءات الجراحيَّة، بينما خضع 58 في المائة فقط من النساء ذوات البشرةٍ البيضاء و50 في المائة من النساء الإسبانيَّات إلى تلك الإجراءات. ولم تتجاوز هذه النسبة 47 في المائة من النساء ذوات البشرةٍ البيضاء. قالت مُعدَّةُ الدراسة الدكتورة فاطمة رودريغويز، اختصاصيَّة الطب الباطني لدى مستشفى بريغهام والنساء وكلية هارفارد للطبّ: "أظهرت نتائجُ الدراسة اختلافات لافتة للنظر في العِرق والجنس والعُمر، بالنسبة إلى نتائج ونماذج مُعالجة نوبات القلب؛ وهذا يعني ضرورةَ القيام بالمزيد من أجل المساعدة على الوقاية من أمراض القلب عند هذه الشريحة من النساء". قال الباحِثون إنَّ الأطبَّاءَ قد لا يُلاحِظون عوامل الخطر والأعراض عند النساء في مُقتبل العُمر، خصوصًا الإسبانيَّات منهنّ؛ واللواتي لديهنَّ مرض القلب. قد تشتمل عواملُ أخرى على العوائق في اللغة، وصعوبة الحصول على رعاية صحيَّة، وانحياز الأطبَّاء، والاختلافات في نماذج المُعالجة.