أشارت دراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ استخدامَ الأربطة الضاغطة البسيطة طريقةٌ فعَّالة مثل طُرق المُعالجة المُعقَّدة عن طريق التدليك لعلاج تورُّم الذراع عند مريضات سرطان الثَّدي. يُسمَّى تورُّمُ الذراع الوَذمةَ اللمفيَّة؛ وهي من مُضاعفات مُعالجة سرطان الثَّدي، ويُمكن أن تستمرَّ لفترةٍ طويلة. يُصيب تورُّمُ الذراع نسبةً من المريضات تتراوح بين 6 إلى 30 في المائة؛ ويُمكن أن يُسبِّبَ الانزعاجَ وضعفَ وظيفة الذراع والعدوى والضائقة النفسيَّة. استمرَّت الدراسةُ 6 أسابيع، واشتملت على ما يقرُب من 100 مريضة مصابة بسرطان الثَّدي في كندا، يُعانينَ من تورُّم الذِّراع. وضع الباحِثون المريضاتِ ضمن مجموعتين. ارتدت المجموعةُ الأولى أكمامًا وقفَّازات ضاغطة من المطَّاط لمُدَّة 12 ساعة في اليوم؛ بينما تلقَّت المريضاتُ في المجموعة الثانية ساعةً من التدليك للأوعية اللمفاويَّة من قِبل اختصاصيي مُعالجة طبيعيَّة مُدرَّبين، لخمسة أيَّام في الأسبوع وعلى مدى 4 أسابيع، إضافةً إلى ممارسة التمارين والعناية بالبشرة. كما ارتدت النساءُ في مجموعة التدليك أيضًا أربطةً ضاغطة على الذِّراع واليدين للفترة المُتبقِّية من اليوم والليل. وبعدَ شهر من المُعالجة بالتدليك، ارتدينَ أكمامًا وقفَّازات ضاغطة من المطَّاط في أثناء النَّهار، مثلما فعلت المجموعة الثانية. قال الباحِثون من جامعة ماكماستر في هاملتون، في كندا، إنَّ التقييمَ المُنتَظم لمقاس ووظيفة الذِّراع عند النساء، إضافةً إلى نوعيَّة الحياة، لم يُظهِر اختلافات مهمَّة في فعَّالية المُعالجة عن طريق التدليك، أو عن طريق استخدام الأربطة الضاغطة. قال المُعدُّ الرئيسي للدراسة الدكتور إيان دايز، الأستاذُ المُساعد في علم الأورام: "في المُستقبل، يجب أن تشعرَ المريضاتُ اللواتي بمقدروهنَّ فقط استخدام القفَّازات والأكمام المطّاطيَّة، بالرَّاحة عند معرفة أنَّ طرق المُعالجة الأخرى لم تُؤدِّ إلى نتائج تفوق في فعَّاليتها الطريقة التي يستخدمنها".