مصادر: قطر تستغل أزمة الكهرباء لابتزاز مصر

كشفت مصادر، أن قطر ماطلت مصر في إبرام اتفاق نهائي لتصدير الغاز المسال للقاهرة، وبحسب المصادر فإن مسئولين رفيعي المستوى نقلوا لقطر ما تعيشه مصر من أزمة طاقة وكهرباء ووقود، ومدى حاجتها لكميات ضخمة من الغاز الطبيعي يوميًا، لتشغيل محطات توليد الكهرباء، لكن المسئولين القطريين ربطوا تنفيذ المطالب المصرية بالحصول على فرص استثمار ضخمة، تتعلق بمشروع تنمية محور قناة السويس وامتيازات في الحصول على أراضٍ شاسعة في سيناء والوادي، وهو ما اضطر الحكومة المصرية للبحث عن مصادر أخرى لاستيراد الغاز الطبيعي والبترول الخام ولكنها اصطدمت بالعجز المالي.
وأضافت المصادر، أن الشبكة القومية للكهرباء فقدت أمس 5 آلاف ميجا وات؛ بسبب نقص الوقود المورد من وزارة البترول إلى محطات توليد الكهرباء، حيث رصد مركز التحكم القومي للكهرباء التابع للوزارة الحمل الأقصى على مستوى الجمهورية مساء الاثنين 25 ألف ميجا وات، فيما لم تتجاوز القدرات المتاحة حاليًا في محطات إنتاج الكهرباء 20 ألف ميجا وات، نتيجة نقص الغاز والمازوت والسولار اللازم لتشغيل المحطات، وهو ما دفع شركات توزيع الكهرباء ال9 على مستوى الجمهورية إلى تطبيق النظام الإلكتروني لتخفيف الأحمال، والذي يقوم بتوزيع معدل العجز على مستوى المحافظات وفصل التيار عن المواطنين بالتتابع والتساوي وهو ما بات يُعرف بتخفيف الأحمال .
وأصدرت وزارة الكهرباء منذ قليل بيانًا ناشدت المواطنين فيه العمل على ترشيد استهلاك الكهرباء وخاصة أجهزة التكييف والسخانات الكهربائية .
وقالت الوزارة إن المركز القومي للتحكم سوف يلجأ لتخفيف الأحمال الكهربائية للحفاظ على سلامة الشبكة لعجز قدرات التوليد المتاحة عن مجابهة زيادة الاستهلاك، وذلك بسبب نقص إمدادات الوقود المغذي لمحطات الكهرباء .
وقدمت الوزارة اعتذارًا لجميع المواطنين للجوئها لتخفيف الأحمال اضطراريًا رغمًا عنها، مؤكدة أنها تبذل قصارى جهدها بالتنسيق مع وزارة البترول لزيادة كميات الوقود المورد لمحطات الكهرباء لتوفير التغذية الكهربائية اللازمة .
وأكد مصدر بالشركة القابضة لكهرباء مصر، أن 8 محطات توليد تتعرض لنقص شديد في الوقود أولها مجمع إنتاج الكهرباء بالكريمات، وهو أكبر مجمع لتوليد الطاقة في الشرق الأوسط، حيث تبلغ قدرته 3100 ميجا وات بزيادة ألف ميجا وات عن القدرات القصوى لمحطة توليد كهرباء السد العالي، ومحطات 6 أكتوبر، وغرب وجنوب القاهرة، والشباب بالإسماعيلية، وسيدي كرير بالساحل الشمالي، والتبين بالقرب من حلوان .