وزير العمل يوفر وظيفة لإحدى الفتيات من ذوي الهمم بالأقصر    الشناوي: الهيئة الوطنية للانتخابات نجحت في ترسيخ الثقة بين الدولة والمواطن    التنظيم والإدارة يتيح الاستعلام عن نتيجة التظلمات في مسابقة «النقل النهري»    اليوم.. الكنيسة القبطية تستضيف اجتماع لجنة الإيمان والنظام بمجلس الكنائس العالمي    "مخاطر العنف والتنمر" ندوة توعوية ب"فنون تطبيقية بني سويف"    ميناء دمياط يستقبل 73590 طن قمح وذرة وحديد ب14 سفينة    محافظ الجيزة يشارك في مؤتمر إطلاق الاستراتيجية الوطنية للعمران    فرص عمل واستثمارات.. تفاصيل جولة مدبولي في مصنع «أوبو» بالعاشر    تركيب 213 وصلة مياه شرب نظيفة للأسر الأولى بالرعاية بقرى ومراكز أسوان    عاجل- قرارات جديدة من رئيس الوزراء.. تعرف على التفاصيل    محافظ الدقهلية يشدد على رئيس مدينة نبروه بتكثيف أعمال النظافة ومتابعتها ورفع كافة الإشغالات    الصين «تعارض» العقوبات الأمريكية الجديدة على النفط الروسي    عبور 87 شاحنة إماراتية محمّلة بالمساعدات إلى غزة خلال أسبوع    السعودية تدين وتستنكر مصادقة الكنيست بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية    أضرار جسيمة في منشآت الكهرباء والمياه بعد هجوم بطائرة مسيرة في السودان    الهلال الأحمر المصري يدفع بأكثر من 6 آلاف طن مساعدات إلى غزة عبر قافلة زاد العزة ال57    أسبوعان على وقف إطلاق النار.. بطء في دخول المساعدات وخروقات بالشجاعية وخان يونس    تقرير يكشف مستقبل محمد صلاح مع ليفربول    الاتحاد الأفريقي لتنس الطاولة: ما صدر عن عمر عصر سلوك سيئ ومؤسفٌ    جولر بعد الفوز على يوفنتوس: نُريد برشلونة    الزمالك يجهز شكوى لتنظيم الإعلام ضد نجم الأهلي السابق    محمد عبدالجليل ينتقد ييس توروب بسبب تغييراته    ننشر أسماء مصابي انحراف أتوبيس بطريق صحراوي قنا    حجز الحكم على البلوجر علياء قمرون بتهمة خدش الحياء العام ل29 أكتوبر    ضبط أكثر من 17 طن دقيق مدعم قبل استخدامه في أنشطة مخالفة    ضبط 4 سيدات لقيامهن بممارسة الأعمال المنافية للآداب بالإسكندرية    غلق كلي لكوبري الأزهر السفلي 3 أيام لتطويره بطبقة الإيبوكسي.. تفاصيل    «لنا لقاء عند الله».. أحمد السعدني يحيي ذكرى ميلاد والده    رانيا يوسف تكشف كواليس زواجها من المخرج أحمد جمال    جولة «بوابة أخبار اليوم» في معرض الفنون التشكيلية «بحبك يا مصر»    حنان مطاوع بعد فيديو والدها بالذكاء الاصطناعي: "اتصدمت لما شوفته وبلاش نصحي الجراح"    السادة الأفاضل.. انتصار: الفيلم أحلى مما توقعته ولا أخشى البطولة الجماعية    أحداث مثيرة في مسلسل «المدينة البعيدة» تكشف صراع جيهان وبوران    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 23-10-2025 في محافظة قنا    بدء تشغيل معمل الأسنان للتركيبات المتحركة بمستشفى نجع حمادي العام    خالد عبدالغفار: الصحة العامة حجر الزاوية في رؤية مصر للتنمية البشرية    إنجاز طبي جديد بعد إنقاذ مريض فلسطيني مصاب من قطاع غزة    الصحة توقع مذكرة تفاهم مع الجمعية المصرية لأمراض القلب لتعزيز الاستجابة السريعة لحالات توقف القلب المفاجئ    فاليري ماكورماك: مصر مثال عظيم في مكافحة السرطان والتحكم في الأمراض المزمنة    مصرع عامل سقط من أعلى سقالة فى المنوفية    مقتول مع الكشكول.. تلميذ الإسماعيلية: مشيت بأشلاء زميلى فى شنطة المدرسة    ما حكم بيع وشراء العملات والحسابات داخل الألعاب الإلكترونية؟ دار الإفتاء تجيب    هل التدليك الطبى حرام وما حكم المساج فى الإسلام؟.. دار الإفتاء توضح    محمد صلاح.. تقارير إنجليزية تكشف سر جديد وراء أزمة حذف الصورة    إطلاق القطار السريع وافتتاح مشروعات كبرى.. أحداث هامة بمعرض TransMEA القادم    الاتحاد الأوروبى: تم حظر استيراد الغاز المسال الروسى    ستيفن وارنوك: ليفربول أثبت قدرته على الفوز دون محمد صلاح واستبعادُه قد يتكرر مستقبلاً    ميدو جابر يخضع اليوم لأشعة تشخيصيه على الركبة لتحديد حجم إصابته    حالة الطقس في الكويت اليوم الخميس 23 أكتوبر 2025    التعليم تحسم الجدل حول مستحقات معلمي الحصة بالقاهرة وتؤكد أحقيتهم في الصرف    بعد قليل.. "الوطنية للانتخابات" تعلن القائمة النهائية الرسمية لمرشحى مجلس النواب 2025    رئيس الوزراء يصدر قرارًا بإسقاط الجنسية المصرية عن شخصين    ليفربول يفك عقدته بخماسية في شباك آينتراخت فرانكفورت بدوري الأبطال    سيصلك مال لم تكن تتوقعه.. برج الدلو اليوم 23 أكتوبر    سعر الذهب اليوم الخميس 23-10-2025 بالصاغة.. وعيار 21 الآن بعد الانخفاض الكبير    علي الحجار يتأثر بغنائه «فلسطيني» في مهرجان الموسيقى العربية    داعية إسلامي: زيارة مقامات آل البيت عبادة تذكّر بالآخرة وتحتاج إلى أدب ووقار    مواقيت الصلاة في أسيوط غدا الخميس 23102025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



استخدام النووي يعني نهاية العالم.. شتاء نووي دائم وانقراض البشر.. حجب الشمس لسنوات.. و«سرطان مدمر» أبرز المخاطر الإشعاع القاتل.. و9 دول تملك السلاح الرادع
نشر في البوابة يوم 27 - 03 - 2022

زادت وتيرة التلويح باستخدام السلاح النووى مع بداية الحرب الروسية الأوكرانية والتى بدأت فى فبراير 2022، بشن روسيا عملية عسكرية ضد أوكرانيا، وشمل هذا تهديد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بأن قوات الردع النووى لبلاده فى حالة تأهب قصوى حال استدعت الحرب لهذا.
وهو ما جعل المجتمع الدولى وخاصة العلماء المهتمين بخطر انتشار الأسلحة النووية يفكرون فى مصير الإنسان والبيئة من استخدام تلك الأسلحة أو تسرب إشعاع نووى خاصة وأن الدولتين محل الحرب «روسيا وأوكرانيا» تمتلكان مشروعا نوويا وتحدثه باستمرار بكل ما أوتيت به من قوة وسلاح وعلماء.
بالعودة إلى الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، ففى 24 فبراير 2022، أبلغت أوكرانيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن القوات الروسية سيطرت على جميع المرافق فى تشيرنوبل، وهو ما أعاد إلى الأذهان حادثة انفجار مفاعل تشرنوبل النووى، أكبر حادثة نووية شهدها العالم فى تاريخ البشرية، حيث وقع الانفجار فى يوم 26 أبريل عام 1986.
سلاح نووي
ربما إلقاء النظر على نتائج حادث تشرنوبل قد يعطينا جزءا أو فكرة عن ماذا سيحدث فى حالة استخدام أسلحة نووية فى الحروب، حيث تعد تلك الحادثة من أبشع الحوادث المدمرة فى تاريخها منذ الأزل تمثلت فى انفجار مفاعل تشيرنوبل بمدينة تشرنوبل الأوكرانية حينما كانت أوكرانيا تابعة للاتحاد السوفيتى.
كان موقع مجمع تشيرنوبل النووى على بعد حوالى 130 كم شمال كييف، أوكرانيا، وحوالى 20 كم جنوب الحدود مع بيلاروسيا، ويتكون من أربعة مفاعلات نووية كما تم إنشاء بحيرة اصطناعية تبلغ مساحتها حوالى 22 كيلومترًا مربعًا، وتقع بجانب نهر بريبيات، أحد روافد نهر دنيبر، لتوفير مياه التبريد للمفاعلات، وتوصف هذه المنطقة من أوكرانيا بأنها غابات من نوع بيلاروسيا ذات كثافة سكانية منخفضة.
وعلى بعد حوالى 3 كيلومترات من المفاعل، فى مدينة بريبيات الجديدة، كان هناك 49000 نسمة. وتقع بلدة تشيرنوبل القديمة، التى كان عدد سكانها 12500 نسمة، على بعد نحو 15 كم إلى الجنوب الشرقى من المجمع، فى دائرة نصف قطرها 30 كم من محطة الطاقة، كان إجمالى عدد السكان يتراوح بين 115000 و135000 فى وقت وقوع الحادث.
تجربة للأسلحة النووية
كان حادث تشيرنوبل فى عام 1986 نتيجة لتصميم مفاعل معيب تم تشغيله مع موظفين غير مدربين تدريباً كافياً.
وأدى انفجار البخار والحرائق الناتجة إلى إطلاق ما لا يقل عن 5٪ من قلب المفاعل المشع فى البيئة، مع ترسب المواد المشعة فى أجزاء كثيرة من أوروبا. توفى عاملا مصنع تشيرنوبل بسبب الانفجار ليلة وقوع الحادث، وتوفى 28 شخصًا آخر فى غضون أسابيع قليلة نتيجة لمتلازمة الإشعاع الحاد.
سرطان الغدة الدرقية
وخلصت لجنة الأمم المتحدة العلمية المعنية بآثار الإشعاع الذرى آنذاك إلى أنه، باستثناء 5000 حالة إصابة بسرطان الغدة الدرقية (أسفرت عن 15 حالة وفاة)، «لا يوجد دليل على وجود تأثير كبير على الصحة العامة يُعزى إلى التعرض للإشعاع بعد 20 عامًا من وقوع الحادث».
تم إجلاء حوالى 350 ألف شخص نتيجة للحادث، لكن إعادة توطين المناطق التى تم نقل الأشخاص منها لا تزال جارية. لم يعانى أى شخص خارج الموقع من تأثيرات إشعاعية حادة على الرغم من أن جزءًا كبيرًا، ولكن غير مؤكد، من سرطانات الغدة الدرقية التى تم تشخيصها منذ وقوع الحادث فى المرضى الذين كانوا أطفالًا فى ذلك الوقت من المحتمل أن يكون بسبب تناول تداعيات اليود المشعة.
النووي
علاوة على ذلك، تلوثت مناطق شاسعة من بيلاروسيا وأوكرانيا وروسيا وغيرها بدرجات متفاوتة. كان تصميم المفاعل فريدا من نوعه، وبالتالى فإن الحادث ليس له أهمية تذكر بالنسبة لبقية الصناعة النووية خارج الكتلة الشرقية آنذاك.
ومع ذلك، فقد أدى ذلك إلى تغييرات كبيرة فى ثقافة السلامة والتعاون الصناعى، لا سيما بين الشرق والغرب قبل نهاية الاتحاد السوفيتى.
الشتاء النووى والانقراض البشري
فى حين أنه من المستحيل التنبؤ بدقة بجميع التأثيرات البشرية التى قد تنجم عن الشتاء النووى، فمن السهل نسبيًا التنبؤ بالتأثيرات الأكثر عمقًا. وظاهرة الشتاء النووى قد تتسبب فى موت معظم البشر والحيوانات الكبيرة من المجاعة النووية فى حدث انقراض جماعى مشابه للذى قضى على الديناصورات.
وبحسب دراسة أعدها باحثون فى جامعة روتجرز الأمريكية عام 2019 عن حال اندلاع حرب نووية بين أمريكا وروسيا، اكتشف العلماء، حول الشتاء النووى، أن ضوء الشمس سوف يسخن الدخان، مما ينتج عنه تأثيرًا ذاتيًا لا يساعد فقط فى ارتفاع الدخان فى الستراتوسفير (فوق مستوى السحابة )، ولكن العمل على إبقاء الدخان فى الستراتوسفير لمدة 10 سنوات أو أكثر.
كارثة الانفجار النووي
وأن طول عمر طبقة الدخان من شأنه أن يزيد بشكل كبير من شدة آثاره على المحيط الحيوى. بمجرد وصوله إلى طبقة الستراتوسفير، فإن الدخان (المتوقع أن ينتج عن مجموعة من الحروب النووية الاستراتيجية) سوف يبتلع الأرض بسرعة ويشكل طبقة دخان كثيفة الستراتوسفير.
والدخان الناجم عن حرب خاضتها أسلحة نووية استراتيجية سيمنع بسرعة ما يصل إلى 70٪ من ضوء الشمس من الوصول إلى سطح نصف الكرة الشمالى و 35٪ من ضوء الشمس من الوصول إلى سطح نصف الكرة الجنوبى. ومثل هذه الخسارة الهائلة لضوء الشمس الدافئ من شأنه أن ينتج أحوال الطقس فى العصر الجليدى على الأرض فى غضون أسابيع.
ولفترة 1-3 سنوات بعد الحرب، ستنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر كل يوم فى المناطق الزراعية المركزية فى أمريكا الشمالية وأوراسيا.
وقد يتسبب الشتاء النووى فى أن يصبح متوسط درجات حرارة سطح الأرض أكثر برودة مما كان عليه فى ذروة العصر الجليدى الأخير، من شأن مثل هذا البرودة الشديدة القضاء على مواسم النمو لسنوات عديدة، ربما لعقد أو أكثر، هل يمكنك تخيل شتاء يستمر عشر سنوات؟!.
ونتائج مثل هذا السيناريو واضحة، ستكون درجات الحرارة شديدة البرودة بدرجة لا تسمح بزراعة الغذاء، وستبقى على هذا النحو لفترة كافية لتسبب موت معظم البشر والحيوانات جوعاً.
الأسلحة النووية
العواقب البيئية الكارثية للنووي
رغم ذلك، فإن العواقب البيئية الكارثية طويلة المدى للحرب النووية، لا تأتى على رأس أولويات المناقشة العالمية للأسلحة النووية، حيث ينصب تركيز مناقشات قادة الدول الكبرى بدلاً من ذلك على «الإرهاب النووي» فقط، وهو موضوع يناسب الروايات الرسمية ويركز على خطر تفجير سلاح نووى واحد، لا يتم أبدًا الاعتراف بالنتائج المتوقعة علميًا للحرب النووية أو مناقشتها علنًا.
وبالتالى، تواصل الدول الحائزة للأسلحة النووية الحفاظ على ترساناتها النووية وتحديثها، حيث يظل قادتها صامتين بشأن التهديد النهائى الذى تشكله الحرب النووية على الجنس البشرى.
من يمتلك السلاح النووى؟
فى بداية عام 2021، كانت تسع دول، وهى الولايات المتحدة وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا والصين والهند وباكستان وإسرائيل وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (كوريا الشمالية) - تمتلك حوالى 13080 سلاحًا نوويًا، من بينها 3825 مع القوات العملياتية، أى ما يقرب من 2000 منها يتم الاحتفاظ بها فى حالة تأهب تشغيلى عال.
الانفجار النووي
ويختلف توافر المعلومات الموثوقة عن حالة الترسانات والقدرات النووية للدول المسلحة نوويًا بشكل كبير. كان رئيس الولايات المتحدة قد كشف سابقًا عن معلومات مهمة حول مخزونها وقدراتها النووية، ولكن فى عام 2020 - كما فى 2019 - رفضت إدارة دونالد ترامب الكشف عن حجم المخزون الأمريكى، كما أعلنت المملكة المتحدة وفرنسا عن بعض المعلومات.
كما ترفض روسيا الكشف علنًا عن البيان التفصيلى لقواتها المحسوبة بموجب المعاهدة الروسية الأمريكية لعام 2010 بشأن تدابير زيادة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها (ستارت الجديدة)، على الرغم من أنها تشارك المعلومات مع الولايات المتحدة. ولكن تكشف الصين الآن قواتها النووية علنًا بشكل متكرر أكثر مما كانت عليه فى الماضى، لكنها تنشر القليل من المعلومات حول أعداد القوات أو خطط التنمية المستقبلية.
كما تدلى حكومتا الهند وباكستان بتصريحات حول بعض تجاربها الصاروخية لكنهما لم تقدما أى معلومات عن حالة أو حجم ترساناتهما. وأقرت كوريا الشمالية بإجراء تجارب أسلحة نووية وصواريخ، لكنها لم تقدم أى معلومات عن حجم ترسانتها النووية. إلا أن إسرائيل تتبع سياسة طويلة الأمد تتمثل فى عدم التعليق على ترسانتها النووية.
معاهدة حظر الانتشار النووي
الدول الحائزة للأسلحة النووية (NWS) هى الدول الخمس - الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة - المعترف بها رسميًا على أنها تمتلك أسلحة نووية بموجب معاهدة حظر الانتشار النووى.
أسلحة نووية
تعترف المعاهدة بالترسانات النووية لهذه الدول، ولكن بموجب المادة السادسة من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ليس من المفترض أن تبنى هذه الأسلحة وتحافظ عليها إلى الأبد. فى عام 2000، التزمت الدول الحائزة للأسلحة النووية ب «تعهد واضح... لإنجاز الإزالة الكاملة لترساناتها النووية».
الطبيعة السرية للترسانات النووية
نظرًا للطبيعة السرية التى تتعامل بها معظم الحكومات مع المعلومات المتعلقة بترساناتها النووية فإن معظم الأرقام الواردة أدناه والتى ذكرتها منظمة «الحد من التسلح» هى أفضل تقديرات للممتلكات النووية لكل دولة من الدول الحائزة للأسلحة النووية، بما فى ذلك الرءوس الحربية الاستراتيجية والقنابل النووية قصيرة المدى وذات القدرة المنخفضة، المشار إليها بشكل عام كأسلحة نووية تكتيكية.
الصين تمتلك الصين حوالى 350 رأسًا حربيًا.
وفى عام 2020، قدرت وزارة الدفاع الأمريكية أن لدى الصين مخزونًا تشغيليًا من الرءوس الحربية النووية فى أقل 200s ، لكنها توقعت أن يتضاعف هذا الرقم خلال العقد المقبل. منذ ذلك الحين، سرعت الصين من تطويرها النووى، وتقدر وزارة الدفاع، اعتبارًا من عام 2021، أن الصين قد يكون لديها ما يصل إلى 700 رأس نووى قابل للإطلاق بحلول عام 2027 و 1000 بحلول عام 2030.
الأسلحة النووية
فرنسا: حوالى 290 رأسًا حربيًا
روسيا: إعلان ستارت الجديد فى سبتمبر 2021: تم نشر 1458 رأسًا حربيًا استراتيجيًا على 527 صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات وصواريخ باليستية تطلق من الغواصات وقاذفات استراتيجية.
ويقدر اتحاد العلماء الأمريكيين (FAS) أن المخزون العسكرى الروسى يتكون من حوالى 4497 رأسًا نوويًا، مع 1760 رأسًا حربيًا إضافيًا متقاعدًا فى انتظار التفكيك، اعتبارًا من يناير 2021.
المملكة المتحدة: حوالى 225 رأسا حربيا استراتيجيا، منها ما يقدر ب 120 منتشرة و 105 فى المخزن. تمتلك المملكة المتحدة ما مجموعه أربع غواصات صاروخية باليستية تعمل بالطاقة النووية من طراز فانجارد من طراز ترايدنت، والتى تشكل مجتمعة رادعها النووى البحرى حصريًا.
الولايات المتحدة الأمريكية: إعلان ستارت الجديد فى سبتمبر 2021: تم نشر 1389 رأسًا نوويًا استراتيجيًا على 665 صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات وصواريخ باليستية تطلق من الغواصات وقاذفات استراتيجية.
الأسلحة النووية
كما تمتلك الولايات المتحدة أيضًا ما يقدر ب 100 قنبلة جاذبية نووية من طراز B-61 يتم نشرها إلى الأمام فى ست قواعد لحلف شمال الأطلسى فى خمس دول أوروبية: أفيانو وغيدى فى إيطاليا ؛ بوشل فى ألمانيا ؛ إنجرليك فى تركيا ؛ كلاين بروغل فى بلجيكا ؛ وفولكل فى هولندا. إجمالى مخزون الولايات المتحدة المقدر B-61 يبلغ 230. وفى 5 أكتوبر 2021، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية إعلان رفع السرية يشير إلى أن العدد الإجمالى للرءوس الحربية الأمريكية «النشطة» و «غير النشطة» هو 3750 اعتبارًا من سبتمبر 2020. لا تشمل أرقام المخزون للرءوس الحربية المتقاعدة وتلك التى تنتظر التفكيك. تقدر منظمة العلماء الأمريكيين «FAS» أن هناك 1750 رأسًا حربيًا متقاعدًا تنتظر التفكيك، ليصبح المجموع 5550 رأسًا حربيًا اعتبارًا من أوائل عام 2021.
دول خارج المعاهدة النووية
لم تنضم الهند وإسرائيل وباكستان أبدًا إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية ومن المعروف أنها تمتلك أسلحة نووية.
اختبرت الهند لأول مرة جهازًا متفجرًا نوويًا فى عام 1974، وقد حفز ذلك الاختبار باكستان على تكثيف العمل فى برنامجها السرى للأسلحة النووية. أظهر كل من الهند وباكستان علنًا قدراتهما فى مجال الأسلحة النووية من خلال جولة من التجارب النووية المتبادلة فى مايو 1998.
لم تجر إسرائيل علانية تجربة نووية، ولا تعترف أو تنكر امتلاك أسلحة نووية، وتصرح بأنها لن تكون البادئة بإدخال أسلحة نووية فى الشرق الأوسط. ومع ذلك، يعتقد عالميا أن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية، رغم أنه من غير الواضح بالضبط كم عددها.
تستند تقديرات الترسانة التالية إلى كمية المواد الانشطارية - اليورانيوم عالى التخصيب والبلوتونيوم - التى يُقدر أن كل دولة أنتجتها. المواد الانشطارية هى العنصر الأساسى لصنع أسلحة نووية. ويعتقد أن الهند وإسرائيل تستخدمان البلوتونيوم فى أسلحتهما، بينما يعتقد أن باكستان تستخدم اليورانيوم عالى التخصيب.
تمتلك الهند: ما يقرب من 156 رأسًا نوويًا، بينما تمتلك إسرائيل: ما يقدر ب 90 رأسًا نوويًا، مع مواد انشطارية تصل إلى 200، بينما تمتلك باكستان: حوالى 165 رأساً نووياً.
الدول التى أعلنت انسحابها من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية
انضمت كوريا الشمالية إلى معاهدة حظر الانتشار النووى كدولة غير حائزة للأسلحة النووية لكنها أعلنت انسحابها من المعاهدة فى عام 2003 - وهى خطوة لم تعترف بها الدول الأعضاء الأخرى فى معاهدة حظر الانتشار النووى.
أسلحة نووية

أجرت كوريا الشمالية تجارب على أجهزة نووية وصواريخ باليستية ذات قدرة نووية. ولا تزال هناك حالة من عدم اليقين بشأن عدد الأجهزة النووية التى جمعتها كوريا الشمالية. ولكن حتى يناير 2021 يقدر ما تمتلكه كوريا الشمالية بحوالى 40-50 رأسا حربيا.
فى حين أن هناك درجة عالية من عدم اليقين فيما يتعلق بمخزون وإنتاج المواد الانشطارية فى كوريا الشمالية، خاصة فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم. وتشير التقديرات إلى أن كوريا الشمالية لديها 20-40 كجم من البلوتونيوم و 250-500 كجم من اليورانيوم عالى التخصيب، كما أن الإنتاج السنوى المقدر من المواد الانشطارية يكفى لصنع 6-7 أسلحة.
وكشفت كوريا الشمالية النقاب عن منشأة للطرد المركزى فى عام 2010، ومن المرجح أن بيونغ يانغ تستخدم تلك المنشأة لإنتاج يورانيوم عالى التخصيب للأسلحة، تشير المخابرات الأمريكية إلى وجود العديد من منشآت الطرد المركزى الإضافية فى كوريا الشمالية.
برامج نووية خارج إطار المعاهدة الدولية
إيران: لا توجد أسلحة معروفة أو مخزونات كافية من المواد الانشطارية لبناء أسلحة، وهو ما خلصت له الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهى المؤسسة المكلفة بالتحقق من أن الدول لا تبنى أسلحة نووية بشكل غير قانونى، معلنة أنه فى عام 2003 إلى أن إيران قامت بأنشطة نووية سرية لتأسيس القدرة على إنتاج المواد الانشطارية محليًا.
في يوليو 2015: تفاوضت إيران وست قوى عالمية على اتفاقية طويلة الأمد للتحقق من قدرة إيران على إنتاج مواد للأسلحة النووية وتقليصها بشكل كبير. كجزء من هذا الاتفاق، اختتمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران تحقيقًا فى أنشطة إيران السابقة المتعلقة بالأسلحة النووية.
وخلصت الوكالة إلى أن إيران لديها برنامج منظم للسعى لامتلاك أسلحة نووية قبل عام 2003، واستمرت بعض هذه الأنشطة حتى عام 2009، لكن لم تكن هناك مؤشرات على أنشطة تسليح بعد ذلك التاريخ.
فى عام 2020، أطلقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقيقًا جديدًا فى أنشطة إيران النووية المحتملة غير المعلنة، وفى اجتماع مجلس المحافظين فى يونيو 2020، أصدرت الدول الأعضاء فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارًا يدعو إيران إلى الامتثال الكامل للتحقيق الجارى فى أنشطتها النووية السابقة.
اعتبارًا من يناير 2022، لا يزال تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى أنشطة إيران النووية السابقة مستمرًا.
سوريا: سبتمبر 2007: شنت إسرائيل غارة جوية على ما زعم المسئولون الأمريكيون أنه موقع بناء لمفاعل للأبحاث النووية مشابه لمفاعل يونغبيون فى كوريا الشمالية.
كما أن مدى التعاون النووى بين سوريا وكوريا الشمالية غير واضح ولكن يعتقد أنه بدأ فى عام 1997.
كشفت التحقيقات فى الولايات المتحدة عن آثار جزيئات يورانيوم من صنع الإنسان غير معلنة فى كل من موقع المنشأة المدمرة ومفاعل الأبحاث السورى المعلن.
لم تتعاون سوريا بشكل كافٍ مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتوضيح طبيعة المنشأة المدمرة وجهود الشراء التى قد تكون مرتبطة ببرنامج نووى. وورثت بيلاروسيا وكازاخستان وأوكرانيا الأسلحة النووية بعد انهيار الاتحاد السوفيتى عام 1991، لكنها أعادتها إلى روسيا وانضمت إلى معاهدة حظر الانتشار النووى كدول غير حائزة للأسلحة النووية.
طورت جنوب أفريقيا سرا عددًا صغيرًا من الرؤوس الحربية النووية، لكنها فككت فيما بعد، وانضمت أيضًا إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية فى عام 1991.
وكان لدى العراق برنامج أسلحة نووية نشط قبل حرب الخليج عام 1991، لكنه اضطر إلى تفكيكه بشكل يمكن التحقق منه تحت إشراف مفتشى الأمم المتحدة. أدى غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة فى مارس 2003 والقبض على صدام حسين بشكل نهائى إلى إنهاء سعى نظامه لامتلاك أسلحة نووية.كما تخلت ليبيا طواعية عن جهود الأسلحة النووية السرية فى ديسمبر 2003. وأوقفت الأرجنتين والبرازيل وكوريا الجنوبية وتايوان برامج الأسلحة النووية.
وهو ما أكدته كل من تلك المصادر الآتى ذكرها: جمعية الحد من التسلح، واتحاد العلماء الأمريكيين، والفريق الدولى المعنى بالمواد الانشطارية، ووزارة الدفاع الأمريكية، ووزارة الخارجية الأمريكية، ومعهد ستوكهولم الدولى لأبحاث السلام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.