رئيس الجامعة اليابانية: بناء شراكات مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية لخدمة الصناعة المصرية

أكد الدكتور أحمد الجوهري، رئيس الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، أن فلسفة إنشاء الجامعة المصرية اليابانية هي استخدام النظم التعليمية والمفاهيم الأكاديمية اليابانية التى تقوم على الطرق المعملية في التعلم والتعليم القائم على المشروعات البحثية، موضحا أن الجامعة المصرية اليابانية هي أول جامعة بحثية حكومية مصرية مملوكة بالكامل للدولة، وهي كذلك أول جامعة تحمل اسم اليابان خارج حدودها، وأنشئت بناءً على اتفاقية التعاون الثقافي بين مصر واليابان، الموقعة عام 1983، وفي عام 2014 صدر قرار رئيس الجمهورية باعتبار الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا مرفقا عاماً تعليمياً ذا طبيعة خاصة، وتعتمد فى سياستها على الاستفادة من النموذج الياباني فى التعلم النشط المبني على التجريب والابتكار والبحث العلمى، كما تنفرد بتخصصات أكاديمية وبرامج دراسية ومعامل لا مثيل لها فى مؤسسات التعليم العالي بما هو متاح لديها من إمكانات بحثية، آخذةً في الاعتبار القيمة المضافة باتجاه هذه الإمكانات للباحثين المصريين، وتبع ذلك افتتاح برامج لعلوم الحاسب والصيدلة، وسوف قريبا افتتاح برامج آخرى، جميعها يهدف الى تعظيم المنتج الصناعي على العديد من الأصعدة.
جاء ذلك خلال مشاركته في صالون الجمهورية الثقافي بحضور إياد أبو الحجاج رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار التحرير والكاتب الصحفى عبد الرازق توفيق رئيس تحرير جريدة الجمهورية.
أضاف أن الجامعة تستهدف تقديم برامج أكاديمية حديثة وإنشاء مراكز التميز للأبحاث الأساسية والتطبيقية التى تخدم المجتمع المحلي والإقليمي من خلال بناء شراكات مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية اليابانية الرئيسية، وكذلك تخدم قطاع الصناعة المصري لإجراء البحوث التطبيقية والتعرف وتطبيق التكنولوجيات اليابانية، مشيرا إلى أن معامل الجامعة تضم أحدث الأجهزة التكنولوجية فى العالم حيث قامت هيئة التعاون الدولي اليابانية "جايكا" بتجهيز معامل الجامعة بأحدث أجهزة تكنولوجية في العالم بتكلفة بلغت 37 مليون دولار، كما تمول "جايكا" المشروعات البحثية والبرامج العلمية بالجامعة في مجالات متعددة، منها الروبوت وهندسة الكهرباء والاتصالات والإلكترونيات والحاسب الآلي وهندسة التصنيع والإنتاج وهندسة الطاقة والبتروكيماويات والبترول بالإضافة الى البرامج الهادفة الى تحسين "جودة" إدارة التكنولوجيا وتطبيقاتها مع الاهتمام بالجوانب الاقتصادية والتمويلية لإدارة المشاريع، وهو ما يحتاجه الوطن في مرحلة أعادة البناء من مشاريع عملاقة جارية في ربوع الوطن على اتساعه مع تنوع هذه المشاريع.
أشار د. الجوهرى، إلى أن الجامعة يوجد بها 10 خبراء يابانيين مقيمين بالجامعة على مدار العام منهم النائب الأول لرئيس الجامعة لشئون العلاقات الدولية ونائب رئيس الجامعة لشئون البحوث كما تستقبل الجامعة سنوياً 100 أستاذ يابانى للتدريس لمرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا والإشراف العلمي على رسائل الماجستير والدكتوراه وإجراء البحوث العلمية والتطبيقية المشتركة مع أساتذة الجامعة من المصريين تتراوح ما بين أسبوع إلى ثلاثة أشهر بتمويل كامل من هيئة التعاون الدولي (الجايكا) وبإجمالي عدد أيام عمل 1400 يوم عمل/ سنة، كما يعمل بالجامعة أستاذ تاريخ ومصريات وأربعة مدرسين للغة والحضارة اليابانية بتعاقد مباشر مع الجامعة كما يتم التبادل الطلابي بين الجامعات اليابانية البالغ عددها 13 من كبريات الجامعات اليابانية والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا سنوياً.