ظلمت سلمي صباحي مرتين.. مرة حينما قررت قناة “,”صدى البلد“,” وقف برنامجها “,”ولاد البلد“,” على الرغم من نجاحة دون أسباب مقنعة، وإن كان المتداول من شائعات يقول إن السبب خلاف والدها السياسي مع الإخوان.. وظلمت في المرة الثانية حينما استغل الإخوان ومعارضو حمدين صباحي اتهامها في قضية التسويق الشبكي، للنيل من سمعتها وسمعه والدها. في المرتين كانت سلمى الضحية.. فهي لم تقع وحدها ضحية لنصاب سرق أموالها تحت وهم الربح السريع، فلقد نجح في الوصول إلى شخصيات كبيرة أخرى قبلها.. لكن لماذا نريد أن نحاسبها هي.. هل لأنها ابنة حمدين صباحي المرشح السابق للرئاسة والمعارض البارز للنظام الحالي؟ سلمى موهوبة ومشهورة منذ كان سنها 5 سنوات حينما بدأت تغني في كورال أطفال الأوبرا، وفي سن 8 سنوات شاركت بالتمثيل والغناء في مسرحية “,”نسمة سلام“,” على مسرح البالون 1992. حصلت مرتين على المركز الأول في مسابقة الإلقاء الشعري على مستوى مدارس الجمهورية عامي 1996، 1997، شاركت بالغناء والإلقاء في بطولة المسرحية الشعرية “,”مسحراتي العرب“,” على المسرح القومي 1999. سلمى تخرجت في جامعة القاهرة كلية الآداب قسم إسباني وانضمت لكورال منتخب جامعة القاهرة وحصلت على لقب مطربة الجامعة عام 2002 وحصلت على جائزة التميز أكثر من مرة لمشاركتها في مهرجانات محلية ودولية تابعة لجامعة القاهرة. وبعدها شاركت في برنامج سوبر ستار في موسمه الثاني ثم بدأت مشوارها كمذيعة تليفزيونية في برنامج “,”شبابيك“,”، وقدمت برنامجين إذاعيين، هما: “,”البيت“,” على راديو حريتنا و“,”كل الكلام“,” على “,”دياب إف إم“,”. وحينما تم إيقاف برنامجها على قناة “,”صدى البلد“,” كتبت سلمى عبر حسابها على تويتر وقالت: “,”بعد توقف برنامجي، حمدين صباحي ليس من الشخصيات التي يتم لي ذراعها، لقد تربيت على قول الحق، ويجب على الحر أن يقول الحق كي ينصره الله، والرزق في النهاية بيد الخالق“,”. وحينما تم اتهامها في قضية التسويق الشبكي خرجت سلمى لتروي القصة كاملة للجميع وحكت حكايتها حتى تتوقف أبواق الزيف والاتهامات والشائعات عنها وعن والدها.. قالت: “,”أنا سلمى صباحي مصريه زي آلاف المصريين العاديين اللي حلموا بمرتب ثابت بدل ما هم مش لاقيين شغل وحلموا ببيت ملك بدل الإيجار اللي قاطم ضهرهم وحلموا بمدرسة كويسة لعيالهم يتعلموا فيها بجد وحلموا بعربية بدل بهدلة المواصلات وحلموا بعمرة ولا حج وحلموا حتى يشتروا معاش علشان يضمنوا دخل لولادهم بعد ما يسيبوهم، يعني ببساطة حلموا بحياة أفضل، لكن للأسف اتضحك علينا وفلوسنا راحت في شركة جلوبال أد مارت.. أنا عملت إمبارح محضر عشان أثبت حقي وحق زوجي وأقاربنا وأنتظر من القضاء إنه يرجعلي ويرجع لكل الناس حقوقها المنهوبة.. وللأسف تم استغلال اسمي وفوجئت النهارده على بعض المواقع الإخبارية إن فيه بلاغ متقدم ضدي من واحد بيقول إني أخدت منه فلوس والحقيقة إني معرفش الرجل ده ولا عمري شفته وهاتخذ كل الإجراءات القانونية ضده وضد بلاغه الكيدي الكاذب لرد اعتباري“,”. راحت سلمى للنيابة حينما تم استدعاؤها وعاشت يومًا عصيبًا حينما تم احتجازها وفي النهاية تم الإفراج عنها بكفالة. سلمى تدفع ثمن صراع سياسي قاسٍ لا يعرف الرحمة ولا الإنسانية ولا أخلاق وشهامة المصريين!