تشارك دار روافد للنشر والتوزيع في معرض الرياض الدولي للكتاب، برواية الكاتب الصحفي هشام يحيى، "قبض الريح.. أيام وراحت"، بعد أن حققت نجاحا ملحوظا في معرض القاهرة الدولى للكتاب . الرواية أنجزها يحيى بأسلوب عاميّ مختلف عن أغلب الروايات المتداولة، نظرًا لصعوبة تناول القالب الروائي بالأسلوب العامي، وفق شروطه وتحدياته، وهو ما يعتبر مغامرة لا يقبل بها الكثيرون من الروائيين، وقد جاءت تنويعات "يحيى" في خمس وعشرين حكاية، تتعامل مع الزمن وفق بساطة العامية، لتشهد نقلات وقفزات نوعية للكاتب بين آلة الزمن، فتأتي جملة تكون في الماضي البعيد - الأربعينيات وما قبلها - ثم في جملة أخرى نجد أنفسنا في الثمانينيات، فليست هناك معايير لهذه اللعبة الزمنية غير الحكاية وانتقال أبطالها من زمن لآخر. يقدم "يحيى" عمله وكأنه تحقيق صحفي، فقط هذه المرة يغوص داخل الروح، ويحكي ما وراء التفاصيل، معتمدًا على شخصيات حقيقية في كثير من الحكايات، وقد بدأ "يحيى" نشر حكاياته على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قبل أن يشرع في نشرها في عمل روائي يجمعها، واختار "يحيى" العامية لتكون وسيطة للتعريف بقارئ نوعي مختلف عن قارئ الصحف، حيث يكسر كل الحواجز بينه وبين المتلقي، فلا لغة فصحى بجماليات قد تكون معقدة في بعض الأحيان، ولا إيهام كبير، حيث تمّت كتابة الرواية بشكل تفاعلي بين الكاتب والقارئ، على أن يكون كل قارئ طرفا في الرواية. يعتبر معرض الرياض الدولي للكتاب الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام أحد أكبر المهرجانات الثقافية، وقد أصبح المعرض في السنوات الأخيرة منبرا للحوار بين المفكرين والكتاب والجمهور، ومن المقرر أن تنتهي فعالياته يوم 14 مارس الجاري.