قطر تؤكد أهمية تعزيز العمل العربي المشترك في ظل أزمات المنطقة

أكد وزير الدولة للشئون الخارجية القطري سلطان المريخي، أهمية تعزيز العمل العربي المشترك خاصة في مواجهة الأزمات التي تشهدها المنطقة.
جاء ذلك في كلمة الوزير القطري، اليوم الخميس، أمام الجلسة الافتتاحية للدورة ال 156 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، باعتباره رئيس الدورة السابقة ال155 للمجلس وذلك قبيل تسليمه رئاسة المجلس للشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح وزير الخارجية ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الكويتي.
وأشار "المريخي" إلى أن فترة رئاسة قطر لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري شهدت العديد التحديات مثل جائحة كورونا والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والانتهاكات الإسرائيلية في القدس المحتلة.
وأكد أن السلام خيار استراتيجي عربي، وهو السلام الذي يقوم على حل عادل للقضية الفلسطينية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، مشددا على أن قطر سوف تواصل جهودها مع كل الأطراف الفاعلة لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى تخصيص بلاده لمبلغ 500 مليون دولار لإعمار قطاع فزة.
وأشار "المريخي" إلى ترؤس قطر لاجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية لبحث الإجراءات والاعتداءات الإسرائيلية في القدس، والاعتداءات على المصلين، في المسجد الأقصى والاستيلاء على منازل المواطنين الفلسطينيين، كما استضافت اجتماع تشاوريًا بين وزراء الخارجية العرب في 15 يونيو الماضي واجتماع طارئ على نفس المستوى تم خلاله التأكيد على الدعم العربي للموقف المصري والسوداني في أزمة سد النهضة الأثيوبي.
وقال"المريخي" إن قضية فلسطين هي قضية العرب المركزية، منددًا بممارسات إسرائيل سواء بالاستيطان أو تهويد القدس والانتهاكات بحق المسجد الأقصى وحصار غزة.
وشدد على ضرورة ضمان حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته على أراضي 4 يونيو 1967، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية بما فيها هضبة الجولان السوري المحتل.
ودعا الفلسطينيين إلى تغليب الوحدة الوطنية،وتحقيق المصالحة باعتبار ذلك السبيل الأمثل لمواجهة المحتل.
وأشار "المريخي" إلى الوضع الإنساني للشعب السوري، واستمرار عمليات القتل والتشريد، وقال "لقد آن الأوان لتحقيق حل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري وفقًا لبياني جنيف 1 و2، وتحقيق العدالة والمساءلة".
وجدد "المريخي" الدعوة لجميع القوى اليمنية لوقف التصعيد العسكري والعودة للحوار الوطني الشامل.
واكد أهمية الحفاظ على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها، مبديًا ترحيب بلاده بكل جهد دولي يؤدي إلى إجراء الانتخابات في ليبيا في موعدها المقرر، بما يحقق استقرار البلاد ويضمن سلامتها.
انتهى