ترأس الكاردينال لويس هكتور فيلالبا رئيس أساقفة توكومان شرفا في الأرجنتين، أمس السبت، القداس الإلهي بمناسبة احتفال تطويب الراهب ماميرتو اسكيو (1826، 1883)، وذلك في سان خوسيه دي بييدرا بلانكا في الأرجنتين، مسقط رأس الطوباوي الجديد. وألقي هكتور فيلالبا عظة خلال القداس الإلهي، قال فيها إن الطوباوي الجديد ماميرتو اسكيو مثال يُقتدى به كراهب وكاهن وأسقف. وأضاف أن تطويبه يشكل دعوة للجميع للسير نحو القداسة، لافتًا إلى أنه سعى خلال حياته إلى أن يفعل مشيئة الله. وتابع الكاردينال فيلالبا قائلا إن الطوباوي الجديد كان أسقفا مرسلا اهتم بزيارة كل الجماعات في أبرشيته، وكان أيضا أسقفا راعيا تميّز بتواضعه وفقره وحياة متقشفة. كما وسلط الضوء على اهتمام الطوباوي الجديد بالفقراء ومساعدة المرضى، ودفاعه عن الكرامة البشرية والسلام والعدالة. يذكر ان الطوباوي ماميرتو اسكيو من مواليد الحادي عشر من مايو عام 1826 في سان خوسيه دي بييدرا بلانكا في الأرجنتين و دخل رهبنة الإخوة الأصاغر في الحادي والثلاثين من مايو عام 1836 وبدأ فترة الابتداء في الدير الفرنسيسكاني في كاتاماركا. أبرز نذوره الرهبانية في الرابع عشر من يوليو 1842. وفي الثامن عشر من أكتوبر 1848 نال السيامة الكهنوتية، وبدأ في العام 1850 التعليم في اكليريكية كاتاماركا. تميّز خلال خدمته بالتركيز على القداسة كقلب الحياة الكهنوتية والالتزام المسيحي. وشكلت حياة الصلاة أساس نشاطه الرعوي. عيّنه البابا لاوون الثالث عشر أسقف كوردوبا في الأرجنتين ونال السيامة الأسقفية في الثاني عشر من ديسمبر 1880. وتميز خلال خدمته الأسقفية بحياة صلاة وبمساعدة الفقراء والمحبة الرعوية وتنشئة الإكليريكيين. توفي في العاشر من يناير 1883 في بوستا دي إيل سونشو في الأرجنتين. أُعلن مكرَّمًا عام 2006. وفي التاسع عشر من يونيو 2020، وافق البابا فرنسيس على مراسيم صادرة عن مجمع دعاوى القديسين ومن بينها مرسوم متعلق بأعجوبة منسوبة لشفاعة المكرّم خادم الله ماميرتو اسكيو، من رهبنة الإخوة الأصاغر.