أكد "يوفال شتاينتس" وزير الشئون الإستراتيجية الإسرائيلية، للإذاعة الإسرائيلية "ريشيت بيت" أن الموقف الإسرائيلي من الاستيطان وعودة اللاجئين والنووي الإيراني يحظى بدعم جارف من الكونغرس الأمريكي. وأوضح شتاينتس أن رئيسي مجلسي الشيوخ والنواب الامريكيين "يدركان أن العقبة الرئيسة أمام السلام هو رفض الفلسطينيين الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، وممارسة السلطة الفلسطينية للتحريض المتواصل ضد دولة إسرائيل"، مشددا على أنه لن يحدث تجميدا للاستيطان ولا تحرير لأسرى، مقابل تمديد المفاوضات". وكان رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" قد أكد أمس في خطابه أمام المؤتمر السنوي للوبي الإسرائيلي "ايباك" بواشنطن، أن مقاطعة إسرائيل على المستوى الدولي والتهديد بعزلتها ستفشل لأنها لن تعوق إسرائيل عن أن تكون قوة اقتصادية. وقال نتنياهو أن "السلام مع الفلسطينيين سيؤدي إلى هجمات إرهابية من حماس الفلسطينية وحزب الله الشيعي اللبناني وهذا يفرض على إسرائيل أن تحافظ على أمنها"، إلا أنه أوضح من جهة أخرى أن "السلام مع الفلسطينيين سيعزز الاقتصاد الإسرائيلي مع الدول العربية". وشدد نتنياهو على المطالب الإسرائيلية الاعتراف الفلسطيني بيهودية إسرائيل، والأمن الإسرائيل بغور الاردن رافضا نشر قوات دولية على الحدود، وان القدس الموحدة ستبقى "هي العاصمة الأبدية لإسرائيل والشعب اليهودي". من جانبه اعتبر "نبيل شعث"عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن خطاب نتنياهو أمام ال"إيباك" "إعلان إسرائيلى رسمى من طرف واحد بإنهاء المفاوضات". وقال " أعلن نتنياهو اليوم بوضوح رفضه لكل قواعد السلام ولكل قواعد المفاوضات النهائية التي اتفقنا عليها مع الإدارة الأمريكية وهى حل قضايا الحدود واللاجئين والاستيطان وكل قضايا الوضع النهائى". وأوضح أن "كلام نتنياهو يشكل تحديا للإدارة الأمريكية ويقطع الطريق على أي حل قائم على الشرعية الدولية وحل الدولتين ويرفض حقوق الشعب الفلسطيني"، وأضاف "إذا قبلت الإدارة الاميركية هذا الأمر فنحن سنرفض".