نجح فريق طبي بجامعة باث بالمملكة المتحدة، في تطوير جهاز تنظيم ضربات القلب الاصطناعي، بحيث يولد نبضات كهربائية للمساعدة في الحفاظ على معدل ضربات قلب مناسب، عندما لا يستطيع القلب تأدية مهامه، ولصغر حجمه يوضع تحت الجلد في منطقة الصدر، ويتطلب زرعه إجراء جراحيا. و بحسب سكاي نيوز، للتغلب على المشكلات الموجودة في التقنية القديمة، طور مشروع CResPace، الجهاز الجديد بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وهو يعمل وفقًا لتقنية تعيد مزامنة القلب من خلال تطبيق منظم ضربات القلب الذكي الذي تدعمه الخلايا العصبية الاصطناعية - ويعرف أيضًا باسم "رقائق الدماغ" الصغيرة. وتحاكي التقنية الجديدة وظيفة الدوائر العصبية النخاعية الموجودة في قاعدة الدماغ والتي تنظم وظيفة القلب من خلال الاستجابة للتغيرات في التغذية الراجعة الفسيولوجية. وتعرف هذه الدوائر، باسم مولدات الأنماط المركزية (CPGs)، عبارة عن شبكات عصبية صغيرة تتحكم في التنفس ومعدل ضربات القلب، والتنسيق بين العضلات المسئولة عن البلع. وتمكن هذه الخلايا العصبية الإلكترونية جهاز تنظيم ضربات القلب من التكيف بشكل طبيعي أكثر مع متطلبات الجسم (الجري والمشي والجلوس وما إلى ذلك) عن طريق استقبال ونقل الإشارات الكهربائية الفسيولوجية المتعلقة بضغط الدم ومستويات الأكسجين في الدم. ونجح الفريق العلمي المسئول عن التقنية الجديدة في تجريب الجهاز الجديد على الحيوانات؛ بينما يهدف الفريق إلى الانتقال نحو التجارب السريرية مع البشر، والتي يمكن الاقتراب منها من تيارات مختلفة، مثل تكييف التكنولوجيا الجديدة مع أجهزة تنظيم ضربات القلب الحالية. وتتمتع الخلايا العصبية الاصطناعية التي طورها فريق CResPace بإمكانية أوسع لعلاج الأمراض التنكسية العصبية (مثل الزهايمر) أو مساعدة المرضى على التغلب على الشلل عن طريق استعادة دوائر الدماغ الفاشلة؛ بل يمكن استخدامه كأساس لدراسة إمكانيات التحكم المباشر في أجهزة الكمبيوتر من خلال قوة الفكر.