تفاصيل حفل مسار "العائلة المقدسة" من كنيسة السيدة العذراء مريم بالمعادي

ترأس البابا تواضروس الثاني احتفالية كنيسة العذراء مريم بالمعادي وشارك في الحفل عدد من الوزراء وأحبار الكنيسة والمسئولين والشخصيات العامة
"البوابة نيوز" تستعرض تفاصيل الاحتفال الذي أقيم بمناسبة، عيد دخول المسيح إلى أرض مصر هربا من هيرودس الملك، برنامج حافل.
تكونت الاحتفالية من عدة فقرات ضمنها كلمات البابا، والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، والأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس، والدكتورة غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار، والدكتورة شيرين سيف، وفيلم وثائقي عن رحلة العائلة المقدسة في مصر، بالإضافة إلى فقرة موسيقية.
كلمة البابا وزيارة العائلة المقدسة لمصر:
قال البابا تواضروس الثاني إن بركة زيارة العائلة المقدسة إلى مصر هي بركة حقيقية وليست كلامًا، فمصر تعرضت لمحن في أزمنة كثيرة وخرجت منها مرفوعة الرأس، بفضل بركة زيارة العائلة المقدسة لأرضها، فبلادنا تقدست، أرضنا تقدست، تاريخنا تقدس، جغرافية بلادنا تقدست.
مطالبًا وزارة التربية والتعليم أن تضم مسار العائلة المقدسة إلى مناهجها لأنه أمر يفخر به كل مصري. كما طالب بأن يكون هذا العيد، عيدًا قوميًا.
البابا يشكر القيادة السياسية:
وقدم البابا في مستهل كلمته الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي ولرئيس الوزراء وكافة الجهات المعنية بتطوير مسار العائلة المقدسة في مصر، إلى جانب مؤسسة مارتيريا للتنمية والثقافة على الاهتمام بتطوير المسار، واصفًا إياه بأنه يعد إنجاز كبير، مشيرًا إلى أننا في مصر نعيش عصر من الإنجازات الضخمة، فهناك مشروعات زراعية وصناعية وفي مجال الطاقة والبناء والطرق، وهي بمثابة نهضة إنجازات غير مسبوقة ففي زمن قليل أقيمت مشروعات كبيرة.
مشيدًا بانتباه الدولة المصرية بكل أجهزتها في السنوات الأخيرة إلى مشروع تطوير مسار العائلة المقدسة، ذلك الكنز الموجود في كتب التراث والتاريخ. وأكد قداسته على أن للمسار قيمة روحية وثقافية اقتصادية.
البابا يشيد بموكب نقل المومياوات:
أشاد البابا بحفل موكب نقل المومياوات الملكية الذي جرى بمصر في شهر أبريل الماضي، الذي أبهر العالم وقدم مصر برؤية جديدة، وقال قداسة البابا: "كم كان مدهشًا أن يقف الرئيس يستقبل ملوكًا حكموا بلادنا منذ آلاف السنين" وأضاف: "لقد قدمت مصر الصورة الفرعونية الأصيلة لمجتمعنا المصري، ومسار العائلة المقدسة كذلك يستطيع أن يقدم للعالم كله صورة لمصر ويخاطب العالم الغربي بالذات بلغته، ويخاطب العالم كله كيف أن مصر تهتم بهذا الأثر التاريخي والروحي فضلا عن كونه سبب بركة لنا."
محور كلمة البابا:
واختتم البابا كلمته بعدة محاور والحديث عن خمس بركات اكتسبها المصريون من نهر النيل، وهي:
1- بركة المياه: حيث أننا نشرب منها ونستخدمها في كافة أمور حياتنا.
2- بركة الهدوء والحياة اللطيفة: حيث أننا نسكن حول النهر فأخذنا منه طبيعته، وطبيعته هادئة، فصار المصريون يتسمون بالهدوء، فتاريخ المصريين لا يعرف عنفًا.
3- بركة روح العبادة: فنهر النيل يجري بطول مصر، ثم في نهايته يتفرع إلى فرعين، وهو بذلك يشبه شخص يصلي رافعًا يديه، وهذا يذكرنا أن المصريين شعب متدين، فروح العبادة أمر متجذر فينا منذ أيام الفراعنة، ثم المسيحية، ثم الإسلام. والمسيحية والإسلام في مصر لهما طعم خاص. هذا إلى جانب أننا لا نخاف ونثق دومًا أن يد الله معنا.
4- بركة الوحدة الوطنية: فنحن نسكن متجاورين، دون تفريق، لذا تربت في داخلنا ما نسميه باللغة المعاصرة الوحدة الوطنية.
5- بركة روح العائلة: نحن في مصر نعيش بروح العائلة الواحدة family spirit لنا جذر واحد، نحن "عائلة المصريين" لذا جاءت العائلة المقدسة الصغيرة لتبارك العائلة الكبيرة المصريين.