نشب خلاف حاد بين نواب حزبي النور، والحرية والعدالة، في ثاني أيام اجتماع لجنة السياحة الإيرانية، الذي تنظمه لجنة الثقافة والسياحة والإعلام بمجلس الشورى، برئاسة النائب فتحي شهاب الدين. ووصف النائب الوفدي، صلاح الصايغ، البروتوكول الذي أبرمه وزير السياحة بأنه جريمة، ودعا الصايغ، الدكتور أحمد فهمي، رئيس المجلس، لرئاسة اجتماع اللجنة القادم في حضور الحكومة. من جانبه، هاجم النائب عبدالله بدران، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور، المهندس فتحي شهاب الدين رئيس اللجنة، واتهمه بأنه تعمد تأخير مناقشة الطلب الذي تقدم به منذ 19 مارس الماضي لمناقشة خطر السياحة الإيرانية في مصر، التي تتستر في شكل نشاط سياحي وهي في الحقيقة “,”مد شيعي“,” وجميعنا نعلم مدى خطورة المد الشيعي على مصر. وأكد بدران، أن رئيس اللجنة لم يتبع اللائحة وخالفها وبدأ يوم الاثنين في مناقشة طلب المناقشة المقدم من حزب النور دون حضور مقدم الطلب. وطالب بدران، بنقل رئاسة اللجنة إلى دكتور طارق السهري، وكيل المجلس، لأنه حاضر الاجتماع كما تنص اللائحة، وشدد بدران، على ضرورة حضور وزير السياحة وممثل الأزهر الشريف للاستماع لهما. كما وصف رئيس الهيئة البرلمانية ما يحدث داخل اللجنة من مناقشات بقوله “,”إحنا بنشتغل بالمشقلب، وعايزين نعرف وزير السياحة عمل إيه، وما هي بنود البروتوكول الذي أبرمه مع الجانب الإيراني؛ لأن الأمر يشوبه “,”الريبة“,” ونحن أمام واقعة يجب أن يحقق فيها“,”. وتساءل: لماذا لم يرجع الوزير إلى مجلس الشورى؟ فهذه خطوة من الحكومة خاطئة، لم تستطع أن تقترب منها حكومات النظام البائد سواء نظام مبارك أو السادات ولم يستطع أن يقترب من النظام الإيراني، لما يمثله من خطر المد الشيعي على مصر. كانت لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشورى برئاسة فتحي شهاب الدين، شهدت أمس أزمة شديدة بين نواب حزب النور وحزب الحرية والعدالة والوسط أثناء مناقشات البروتوكول الذي أبرمه الدكتور هشام زعزوع، وزير السياحة، مع إيران لتبادل النشاط السياحي والسياحة الإيرانية في مصر.