أصبح سيطرة مليشيات الحوثي الموالية لإيران على العاصمة اليمنية صنعاء، نظير شؤم على سكان العاصمة، بسبب تحويلها إلى ثكنات عسكرية ومخازن أسلحة وهو ما يهدد حياة سكانها بشكل كبير، بسبب الانفجارات المتتالية التي تحدث في مخازن المليشيات، وهو ما يجعل البقاء في صنعاء خطر داهم. وشهدت العاصمة اليمنية التي تقع تحت سيطرة مليشيات الانقلاب الحوثية، صباح الاثنين، سلسلة انفجارات مدوية في أكبر مخازن الأسلحة والذخيرة وسط سقوط قتلى وجرحى من المدنيين. وانطلقت الانفجارات، فجر الاثنين، في خط المطار جوار دوار "الجمنة" في حي الروضة السكني شمالي العاصمة المختطفة صنعاء داخل أحد أكبر مستودعات تخزين السلاح للمليشيا الحوثية المدعومة إيرانيا. وأسفر الانفجار العنيف عن مقتل 3 مدنيين وإصابة العشرات، ولم تشهد سماء صنعاء تحليق أي طائرة الليلة الماضية، ونتج عن الانفجار تطاير مكثف للشظايا بالأحياء السكنية المجاورة وتصاعد أعمدة النيران. ونشر مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات ترصد اللحظات الأولي لانفجار مخزن ذخيرة صنعاء، ويظهر تصاعد نيران مع الدخان يرافقه انفجارات متتالية قبل حدوث انفجار ضخم مع صعود كرة نار للسماء يعتقد أنها ناتجة عن انفجار قذائف صاروخية. ويعتبر انفجار مخزن السلاح في حي "سعوان" 2019، واحدا من أكثر الانفجارات دموية لمستودعات تخزين الأسلحة الحوثية وسط الأحياء السكنية والتي لم ينسها سكان صنعاء، حيث أودى بحياة عشرات الضحايا بينهم طالبات في مدرسة مجاورة. حيث تحولت الأحياء السكنية في العاصمة اليمنية صنعاء الواقعة تحت سيطرة الانقلاب الحوثي إلى قنابل موقوتة تستهدف حياة اليمنيين. وتتعمد مليشيا الحوثي استخدام السكان كدروع بشرية، عبر تشييد مستودعات وورش تطوير الصواريخ الباليستية الإيرانية والطائرات المسيرة داخل مناطق مأهولة ك"بني الحارث" و"سعوان" و" شعوب" و"حي الصيانة" و"الروضة"، وفق مراقبين.