تنظم مؤسسة «فوتوبيا»، حتى 20 مارس الجارى، أسبوع القاهرة السنوى الثانى للصورة، في تاون هاوس جاليرى بوسط القاهرة، وذلك بالتعاون مع السفارة الأمريكية، والسفارة الفرنسية، والمجلس الثقافى البريطانى، والعديد من المؤسسات المهتمة بالفنون، يضم الأسبوع معارض صور سردية تاريخية، وورش عمل، ومحاضرات حول تقنيات وأساليب التصوير الفوتوغرافى. من ضيوف الأسبوع ماجى ستيبر، المصورة الوثائقية وإحدى الفائزات بلقب «امرأة ذات رؤية» من مجلة ناشيونال جيوجرافيك في عام 2013، وشامايم شاكار، مصورة الموضة والجمال، وفيلكس كونز، خبير التصوير الفوتوغرافي؛ وانضم لهذه المجموعة عبر الإنترنت اثنين من المصورين الأمريكيين الحائزين على الجوائز وهما بيتر دى كامبو المصور الصحفى والشريك المؤسس لمؤسسة «مشاريع كل يوم» التى لا تهدف للربح، وإيما راينز من منظمة ماجنم. وفى زيارته لمعرض الافتتاح، قال السفير الأمريكى جوناثان كوهين: «تم سرد أهم القصص التاريخية من خلال الصور. ولذلك فنحن سعداء باستضافة هؤلاء المصورين الأمريكيين لمشاركة خبراتهم مع نظرائهم من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للحفاظ على تقليد سرد القصص البصرية. ويعتبر التعاون بين السفارة الأمريكية وأسبوع القاهرة للصورة جزء من مساهمة السفارة السنوية البالغة نصف مليون دولار التى تقدمها السفارة للمنظمات والمؤسسات الفنية في مصر لدعم المبادرات الثقافية والفنية». وقالت ميشيل أنجلو، نائب الملحق الثقافى بسفارة الولاياتالمتحدة: «أسبوع القاهرة للصورة هو الحدث الأضخم في هذا المجال في الوقت الحالى، ويضم مجموعة مذهلة من الصور والفنانين. أشعر بالأسف لأننا لم نستطع المشاركة في النسخة الأولى، لأن المنظمين لديهم رؤية مهمة حول إتاحة الفرصة والمساحة المناسبة لهؤلاء الفنانين وأعمالهم. لذلك قلنا في السفارة إن هذا هو الوقت المناسب للمشاركة في حدث ضخم حول الفنون البصرية، والذى يتقاطع كذلك مع التاريخ ويقدمه بشكل مرئى، ونستطيع مشاركة الكثير من هذه القصص معًا». وتابعت: «بعد جولة قصيرة في المعرض وجدت أن أى قادم من دولة أو ثقافة أخرى يستطيع بسهولة الاندماج والتفاعل مع هذه الصور التى ستثير شغفه ومشاعره». وأعرب ستيفان روماتيه، السفير الفرنسى في القاهرة، عن سعادته لمشاركة بلاده في هذه الفعالية، وقال: «هذه هى المشاركة الثانية لنا في أسبوع القاهرة للصورة، وهى مناسبة مهمة بالنسبة لعشاق فن التصوير، والقائمين عليه يعملون على بقاء مثل هذه الفنون حية وحيوية، خاصة في ظل المخاوف المستمرة من جائحة كورونا عالميًا، والتى تحد من الأنشطة التى تسمح بالمشاركات الفعلية" وأضاف: «الموقع الذى تقام فيه الفعاليات بدوره يتسم بالحيوية، ويشكل موضعا للفنون في العاصمة؛ نشارك كذلك عبر وجود مصورين مصريين - فرنسيين، وأيضًا هناك ستة مصورين فرنسيين سوف يشاركون في الفعاليات. هذا سوف يساعد على تبادل الخبرات بين جيلين مختلفين من المصورين». الباندا العملاقة هى واحدة من أكثر الحيوانات المحبوبة عالميًا، لذلك يحتفل العالم بيوم الباندا العالمى في مثل هذا اليوم 16 مارس من كل عام، ونظرًا لفقدان الموائل وتجزئتها تعتبر الباندا من الأنواع المعرضة للخطر وتتطلب حماية مخصصة للحفاظ على أعدادها ويوم الباندا مخصص للاحتفال بهذه المخلوقات الغريبة ونشر الوعى بالتهديدات التى تواجهها من أجل تشجيع الجهود المبذولة لحمايتها. وتعتبر الباندا موجودة منذ ما يقرب من 20 مليون سنة وهى أقدم أنواع الدببة الحية فهى في الواقع جزء من عائلة الدب وعلى الرغم من أن لديهم أيضًا قدرًا لا بأس به من القواسم المشتركة مع حيوانات الراكون، كما تحظى حيوانات الباندا بالاحترام في الصين الأصلية وطبيعتها الخجولة والانفرادية تعنى أنها نادرًا ما تظهر في التاريخ والفن الصينى ولشخصيتهم الخرقاء والمحبوبة فإنهم يتمتعون بشعبية كبيرة لدرجة أنه في ثمانينيات القرن الماضى قامت حديقة حيوانات تايوانية برسم دب الشمس بالأبيض والأسود لمحاولة تصويره على أنه باندا عملاقة. والتهديدات التى من صنع الإنسان مثل الزراعة وبناء الطرق تؤدى فقط إلى تفاقم الوضع مما يؤدى إلى تقليص وتفتيت الموائل التى يعتمد عليها الباندا، ويتسبب تغير المناخ أيضًا في نمو الخيزران أعلى الجبال ويقلل بشكل مطرد من الكمية المتاحة بشكل عام، ولن تكافح الباندا بشكل متزايد لإطعام نفسها فحسب بل إن فقدان الموائل سيجعل من الصعب عليها العثور على رفقاء والتكاثر.