عباس محمود العقاد هو أديب ومفكر وصحفي وشاعر مصري ولد في أسوان في عام 1889، منحه جمال عبد الناصر جائزة الدولة التقديرية في الآداب ولكنه رفض تسلمها كما رفض الدكتوراة الفخرية من جامعة القاهرة، أسس "مدرسة الديوان" بالتعاون مع إبراهيم المازني وعبد الرحمن شكري وكانت هذه المدرسة من أنصار التجديد في الشعر عمل بمصنع للحرير في مدينة دمياط ثم عمل بالسكك الحديدية. توفي في القاهرة في مثل هذا اليوم 12 مارس عام 1964، والتحق بعمل كتابي بمحافظة قنا وتتلمذ على يد المفكر والشاعر الأستاذ الدكتور محمد حسين محمد، وعمل ايضا بوظائف كثيرة منها المديريات ومصلحة التلغراف ومصلحة سكة الحديد وديوان الأوقاف واستقال منها واحدة بعد واحدة، مل العقاد من العمل الروتيني فعمل بمصلحة البرق ولكنه لم يعمر فيها كسابقتها فاتجه إلى العمل بالصحافة واشترك مع محمد فريد وجدي في إصدار صحيفة الدستور وإصدارها كان فرصة له لكي يتعرف بسعد زغلول ويؤمن بمبادئه. وتوقفت الصحيفة بعد فترة فاضطر إلى إعطاء بعض الدروس ليحصل على قوت يومه وكان يكتب المقالات ويرسلها إلى مجلة فصول كما كان يترجم لها بعض الموضوعات، واشتهر بمعاركه الأدبية والفكرية مع الشاعر أحمد شوقي والدكتور طه حسين والدكتور زكي مبارك والأديب مصطفى صادق الرافعي والدكتور العراقي مصطفى جواد والدكتورة عائشة عبد الرحمن كما اختلف مع الشاعر عبدالرحمن شكري، وأصدر كتاب من تأليفه مع المازني بعنوان الديوان هاجم فيه أمير الشعراء أحمد شوقي وكتب تسعة دواوين في الفترة من عام 1916 إلى عام 1950. ترجمت بعض كتبه إلى اللغات الأخرى فترجم كتابه المعروف "الله" إلى الفارسية ونقلت عبقرية محمد وعبقرية الإمام على وأبو الشهداء إلى الفارسية والأردية والملاوية كما تُرجمت بعض كتبه إلى الألمانية والفرنسية والروسية، وأطلقت كلية اللغة العربية بالأزهر اسم العقاد على إحدى قاعات محاضراتها وسمي باسمه أحد أشهر شوارع القاهرة وهو شارع عباس العقاد الذي يقع في مدينة نصر. كتب تسعة دواوين في الفترة من عام 1916 إلى عام 1950، وألف 75 كتابا من أصل نحو 100 كتاب ونيف ألفها ونحو 15 ألف مقال أو تزيد مما يملأ مئات الكتب الأخرى.