رئيس البرلمان الجزائري يؤكد ضرورة تقوية الجبهة الداخلية

أكد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة الجزائري (الغرفة العليا بالبرلمان) على ضرورة تعزيز وتقوية الجبهة الداخلية، من أجل رفع التحديات ومجابهة أي شكل من أشكال التهديدات والمؤامرات والدسائس التي تحاك ضد البلاد.
وقال قوجيل - في تصريحات اليوم الاثنين - إن "تقوية وتعزيز الجبهة الداخلية ورص الصفوف ستمكننا حتما من مواجهة كل التحديات والرهانات.. وأعداء الجزائر باتوا اليوم معروفين ويحاولون عبثا تأجيج الوضع من خلال أبواق متواجدة في الخارج، يستهدفون بلادنا باسم حرية التعبير".
وأضاف أنه يجب التفريق بين حرية التعبير وحرية التهريج، مشيرا إلى أنه باسم هذه الحرية يبثون معلومات مغلوطة ومغرضة لا يمكن مواجهتها إلا بتوحيد الصف والعمل باستمرار والتحلي بمزيد من اليقظة والفطنة.
وتابع قوجيل، قائلا: "مؤامرات ضد الجزائر تحاك منذ مدة، لكنها أصبحت معلنة وصريحة في المرحلة الحالية ويتم تغذيتها من أطراف وجهات عديدة، يريدون أن يجعلوا من الجزائر دولة عادية، في حين أن الجزائر بتاريخها الطويل والمشرف وبشعبها الأبي لا يمكن إلا أن تكون دولة عظيمة".
وأوضح أن الجزائر تتعامل مع الدول وفق مبدأ الندية، مشيرا إلى أنه "ينبغي علينا جميعا أن نعمل معا لتحقيق هدف مشترك وهو بناء الجزائر الجديدة المستقرة والمزدهرة، وفقا لتطلعات الشعب ووفاء للتضحيات التي قدمها الشهداء وهو ما نعمل من أجل تجسيده وتكريسه تحت قيادة الرئيس عبدالمجيد تبون".
وأشاد قوجيل بوقوف الجيش الجزائري إلى جانب الشعب في مظاهراته السلمية الحضارية وداعما له طوال تلك الفترة، مؤكدا أن الجزائر مرت بمرحلة صعبة وتمكنت في نهاية المطاف من تجاوزها بتنظيم انتخابات رئاسية ديمقراطية ونزيهة في 12 ديسمبر 2019 باعتراف المرشحين أنفسهم؛ مما سمح للبلاد بالانتقال إلى الشرعية الديمقراطية.