خلال فعاليات الاحتفال ذكرى حرب الخليج، تم دمج مقاتلة Jaguar A91 التي شاركت في عملية Daguet إلى مجموعات متحف الهواء والفضاء العسكري، وذلك كجزء من الذكرى الثلاثين لحرب الخليج ومشروع تجديد متحف الجو والفضاء، حيث انضمت المقاتلة جاكوار A91 التي شاركت في عملية Daguet إلى قاعة الكونكورد في المتحف. تم سحب هذه الطائرة من الخدمة في عام 2005، وترأست حفل تقديم الطائرات "جينيفيف داريوسيك Geneviève Darrieussecq"، الوزيرة المنتدبة لدى وزير القوات المسلحة، بحضور الجنرال ستيفان أبريال Stéphane Abrial، رئيس مجلس إدارة المتحف الذي ألقى قصائد غزل في الطائرة التي تعتبر الأب الشرعي للطائرة الرافال الحالية فخر الصناعات الحربية الفرنسية والتي أبلت وقتها بلاءا حسنا. لقد انضم هذا الدعم التكتيكي الفرنسي البريطاني الأسرع من الصوت بمقعد واحد إلى سلاح القوات الجوية الفرنسية في عام 1972، وقد شاركت الطائرة بشكل ملحوظ في عملية Daguet في 17 يناير 1991، عندما حرب الخليج الأولى. تم الحفاظ على الطائرة كما هي، كشاهدة على التزام القوات الجوية والفضائية الثابت بالعمليات الخارجية، ولقد انضمت الآن إلى مجموعة تعد من بين أغنى المجموعات في العالم. وبعد 33 عامًا من الخدمة والعديد من العمليات الخارجية، من موريتانيا في عام 1977 إلى يوغوسلافيا السابقة، عبر لبنان والخليج العربي الفارسي،. وبقيت كما هي بعد مشاركتها في عملية داغيت قبل ثلاثين عامًا، فقد شاركت أيضًا في عمليات خارجية في أفريقيا، لا سيما في الغارة على وادي دوم في فبراير 1986. وتجسد مقاتلة جاكوار A91 هذه، بمهامها العديدة والضرر الذي لحق به، والالتزام الثابت للجيش الجوي والفضائي في العمليات الخارجية. بعد الحفل، تم تنظيم مائدة مستديرة حول الغارة الأولى لحرب الخليج الأولى. سمح هذا الاجتماع للجهات الفاعلة الفرنسية في ذلك الوقت بمناقشة كل من السياق الذي تم فيه اتخاذ القرار السياسي والعسكري للغارة، فضلًا عن التجربة الحية للطيارين. وتم طرح كل السلبيات والايجابيات تواجد بالحفل رؤساء أركان القوات الجوية السابقين، جنرال سلاح الجو جان فلوري Jean Fleury، ولواء سلاح الجو فينسينت لاناتا Vincent Lanata، بالإضافة إلى طياري الغارة - بمن فيهم النقيب هاميل Hummel، طيار جاكوار A91 - ووزير الخارجية السابق (1997-2002) هوبير فيدرين Hubert Védrine. لقد منح هذا الحدث دلالة إنسانية خاصة في هذه الذكرى السنوية الثلاثين لاندلاع حرب الخليج الأولى وعملية عاصفة الصحراء. فيما اهتمت صحف فرنسا وقنواتها الاخبارية المرئية والمسموعة بالحدث فخصصت مساحات عريضة عن لحرب الخليج الأولى في ذكراها الثلاثين. وقالت: "في 17 من يناير 1991 حين انطلقت حرب تحرير الكويت كان العالم" وفي خضم متغيرات كبرى. الاتحاد السوفييتي يترنح، جدار برلين سقط. اجتياح صدام حسين للكويت يثير ردا لا سابق له، لم تستطع لا موسكو ولا بكين الوقوف بوجهه في مجلس الامن، ما جعل الولاياتالمتحدة تترأس تحالفا دوليا سمح لها بفرض نفوذها" وقد لفت الخبراء العسكريون الفرنسيون إلى ان "معظم البلدان العربية اصطفت خلف واشنطن. السعودية كي تعزز موقعها كشريك مميز لواشنطنوسوريا التي فاوضت على إطلاق يدها في لبنان. إنها إعادة خلط للأوراق الجيوسياسية" وقالوا بأنه في "عام 1991 دخلنا عالما احادي الجانب" فيما قال "اوليفييه شميدت" مدير الأبحاث لدى معهد الدراسات العليا للدفاع الوطني. "الحرب الباردة انتهت ولم يعد للولايات المتحدة منازع". لكن البروفسور مارك بنفوس مدير مركز العلاقات الدولية بباريس قال بأن هذه الحرب كانت أكبر خطأ لأنها دمرت الجيش العراقي وقوات الأمن المركزية مما ساعد في نمو الإرهاب والفوضى في العراق ودخول الاستخبارات الايرانية وقوات الحرس الايراني وزرعت الفتن والدمار وقال بأن قواتها ترعى في البلاد حتى اليوم دون رادع لها وتم نهب ثروات العراق النفطية من قبل ايران وأمريكا على السواء. بينما افتقر الشعب العراقي. بين حربي الخليج وجورج بوش الأب والابن فيما قالت صحيفة "لوفيجارو" اليمينية واسعة الانتشار بأن عملية "عاصفة الصحراء" وهو الاسم الذي اعطي لحرب الخليج الأولى لم تدم الا 43 يوما وشكلت سابقة في فن الحروب تحت انظار كاميرات العالم". "العراق انهار بسرعة فاقت المتوقع" و"اوقفت المعارك قبل اسقاط صدام حسين" تابعت الصحيفة التي نقلت عن "بيار رازو" مدير "المؤسسة المتوسطية للدراسات الإستراتيجية" ان "جورج بوش الاب كانت له روئ إستراتيجية لذا أبقى على قوة العراق في وجه سوريا وإيران، ما يعتبر إشارة إلى واقعيته ومراعاته للتوزنات" عكس ابنه جورج بوش الذي قاد عام 2003 حربا أيديولوجية" لم ننته بعد من تبعاتها.