كشفت أرقام رسمية اليوم الأربعاء، أن شرطة لندن أنفقت 5.3 ملايين جنيه إسترليني على مراقبة مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، خلال الأشهر ال18 التي تلت لجوئه إلى سفارة الإكوادور وسط العاصمة البريطانية في يونيو 2012. وقالت صحيفة هافينجتون بوست، إن الأرقام التي حصلت عليها بموجب قانون حرية المعلومات تغطي الفترة من يونيو 2012 إلى 31 ديسمبر 2013. وأضافت أن شرطة لندن دفعت خلال الفترة المذكورة " 900 ألف جنيه " إسترليني تكاليف العمل الإضافي لرجال الشرطة، فيما بلغت تكاليف مراقبة سفارة الإكوادور نحو"10 آلاف جنيه إسترليني " في اليوم. ونسبت الصحيفة إلى، جيني جونز، عضوة مجلس لندن قولها، إن تكاليف مراقبة أسانج تمثل إهدارا لأموال سكان لندن واستغرقت قضيته فترة طويلة، ويتعين على رئيس بلدية مدينة لندن بوريس جونسون الاتصال بوزارة الخارجية البريطانية، ومطالبتها بإيجاد حل عاجل لهذا الوضع. وينتشر8 من رجال شرطة لندن حول السفارة الإكوادورية في حي نايتسبريدج على مدى الساعة من بينهم عنصر مسلح يرتدي درعا واقيا من الرصاص يقف على درج مدخلها إلى جانب سيارتي دورية، ويقومون باستجواب زوار السفارة خلال ساعات العمل لمنع أي محاولة يبذلها أسانج للهروب متخفيًا. وكان أسانج لجأ إلى سفارة الأكوادور في لندن يوم 19 يونيو 2012 بعد رفض المحكمة الأسمى في بريطانيا الاستئناف الذي رفعه ضد الحكم الذي أجازت فيه تسليمه إلى السويد بتهمة الاعتداء جنسيًا على امرأتين، ومنحته الأكوادور اللجوء السياسي على أراضيها في 16 أغسطس 2012. وهددت شرطة لندن باعتقال مؤسس موقع ويكيليكس، الأسترالي الجنسية البالغ من العمر 42 عامًا، بمجرد مغادرته مبنى السفارة بتهمة الإخلال بشروط إخلاء سبيله بكفالة.