نشر باحثان سياسيان، جيورجيو كافيرو ودانييل واجنر، مقالًا في "هافنتجون بوست" يناقش العلاقات التركية الإيرانية في ضوء الزيارة الأخيرة لأردوغان رئيس وزراء تركية إلى إيران، والتأثيرات في رسم المشهد السياسي في منطقة الشرق الأوسط. تقول الصحيفة إن زيارة رئيس الوزراء التركي أردوغان إلى إيران الشهر الماضي ترمز إلى تغيير محوري لإيران، وتحول في السياسة الخارجية لأنقرة في الشرق الأوسط، فإعلان تركيا الرغبة في الوقوف "كتفا بكتف" مع إيران في مكافحة الإرهاب، يؤدي إلى تطور سياسة تركيا اتجاه سوريا. وأبرزت رحلة أردوغان إلى طهران ميل أنقرة إلى تحقيق المصالح المتبادلة التي تتقاطع مساراتها، وهو أمر بالغ الأهمية من حيث آثارها على الصراع السوري، وتشكيل المشهد السياسي في المنطقة. واستعرضت الصحيفة تاريخ العلاقات بين البلدين حيث اتسمت بالتنافس والصراع، إلا أنها لا تعدم نقاط تلاقٍ، في حرب الخليج تعاونت قوى الإقليم العربي وتركيا ضد إيران، واتحدت القوى العربية والسنية ضد إيران داعمة العراق في عهد صدام حسين، ولكن إيران حافظت على موقف محايد. وتعاونت إيرانوطهران في المسألة الكردية التي هددت سلامة أراضي الدولتين، وازدهرت العلاقات الثنائية بعد نجاح حزب العدالة والتنمية في تركيا إلى السلطة في عام 2002، ورحبت إيران صعود الإسلاميين في تركيا. ولكن في الآونة الأخيرة بحسب الصحيفة، تم النظر إلى تركيا باعتبارها تهديدًا لدور إيران بوصفها دولة راعية للحركات المعادية لإسرائيل مثل حزب الله وحماس والجهاد، وكسبت تركيا المزيد من النفوذ. وطرحت الصحيفة تساؤلا حول مدى إمكانية وجود أراضي مشتركة بين البلدين تفوق مناطق الخلاف، وإلى أي مدى سوف يؤثر "لاعبون آخرون " في المنطقة مثل إسرائيل والسعودية على مستقبل العلاقات التركية الإيرانية.