ولدت الدكتورة عبلة محمد مرسي الكحلاوي في 15 ديسمبر 1948، وهي ابنة المداح الراحل محمد الكحلاوي، عملت أستاذ للفقه بكلية الدراسات الإسلامية للبنات، التحقت بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر تنفيذا لرغبة والدها، رغم أنها في بداية دراستها لم تلتحق بالأزهر الشريف وكانت حاصلة على مجموع كبير في الثانوية العامة وكانت تتمنى أنت تكون سفيرة. تخصصت في الشريعة الإسلامية، حيث حصلت على الماجستير عام 1974 في الفقه المقارن ثم على الدكتوراة عام 1978 في التخصص ذاته، وتم تعيينها عميدا لكلية الدراسات الإسلامية. تولت رئاسة قسم الشريعة في كلية التربية في مكةالمكرمة، ومن فوق منبر الجامعة بدأت عبلة الكحلاوى طريقها في مجال التربية للبنات في مكةالمكرمة. اتجهت إلى الكعبة المشرفة لتلقي دروس يومية بعد صلاة المغرب للسيدات، وقد استمرت هذه الدروس لمدة عامين كانت تستقبل خلاله مسلمات من سائر أنحاء العالم. بدأت في إلقاء دروس يومية للسيدات في مسجد والدها الكحلاوي في البساتين تزوجت من اللواء المهندس محمد ياسين بسيوني، أحد شهداء حرب أكتوبر، والذي كان علامة مميزة فيها، حيث كان من ضمن الخمس مهندسين الذين سافروا إلى ألمانيا لإحضار المواسير اللازمة لتفجير خط بارليف بشكل سري، وساهم في تدميره وتحقيق نصر أكتوبر العظيم، وأنجبت منه، وتشيد السيدة عبلة الكحلاوي بأخلاقه الرفيعة، مؤكدة أنه كان عصاميا وحنونا وكان هدية من الله لها، وساعدها في تكملة دراستها والحصول على الماجستير والدكتوراة، وأنجبت منه 3 بنات، وهن «مروة» و«رودينا» و«هايدى»، وعندما توفي كانت صدمة مفزعة لها. بدأت في إلقاء دروس يومية للسيدات في مسجد والدها الكحلاوي في البساتين. واتجهت للعمل الخيري وساهمت في إنشاء جمعية خيرية بداخلها دار مسنين ورعاية المسنات لمرضى الزهايمر ودار إيواء لأطفال السرطان.