أكدت منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" ، أن الحد من فاقد الخسائر الغذائية والهدر الغذائي المرتفعين في إقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا سيكون حاسما لتحسين توافر الغذاء، وبلوغ غاية الأمن الغذائي، والحد من الضغوط على الموارد الطبيعية في الإقليم الذي يشهد نموا سكانيا سريعا. ويعتمد الشرق الأدنى وشمال إفريقيا على الواردات لتلبية أكثر من 50 بالمائة من احتياجاته الغذائية، إلا أنه يفقد ما يصل إلى ثلث الغذاء الذي ينتجه ويستورده، بما في ذلك ما يتراوح بين 14 و19 % من الحبوب، ونحو 26 % من مجموع الأسماك والأغذية البحرية، و13 % من اللحوم، و45 % من الكميات الكلية لديه من الفاكهة والخضر. وطرحت المنظمة، إطارا استراتيجيا إقليميا للحد من خسائر الأغذية والهدر على صعيد الإقليم، على بساط البحث خلال المؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى وشمال إفريقيا الذي تعقده وكالة الأممالمتحدة المختصة بالغذاء والزراعة، هذا الأسبوع بمقرها في العاصمة الإيطالية خلال الفترة 24 - 28 فبراير. وقطعت حكومات الإقليم التزاما للحد من فاقد الخسائر والهدر الغذائي في المنطقة بنسبة 50 % خلال 10 سنوات، وتنعكس خسائر الموارد والعمالة الناجمة عن ذلك في بلدان الإقليم على هيئة تراجع العوائد الاقتصادية لقطاع الزراعة والمزارعين والأعمال الصناعية الزراعية، مع ارتفاع فواتير الواردات الغذائية. ويعاني 11% من سكان الإقليم الجوع المزمن، ويتألف معدل كبير بضمنهم من الأسر الريفية الضعيفة التي تعتمد على الزراعة كمورد لمعيشتها. وتشير البحوث، إلى أن سبل المعيشة والدخل يمكن أن تستفيد من الدعم في مجال تقليص الفاقد الغذائي للخسائر والهدر على امتداد سلسلة القيمة الغذائية.