سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"كورونا لم ينته بعد".. برلمانيون يطالبون المواطنين بالالتزام بالإجراءات الاحترازية.. نواب: الفيروس تفشى في أوروبا بشكل أسرع عما كان في بدايته.. وانخفاض الإصابات بمصر خلال الفترة الماضية صنع الاطمئنان
لا صوت يعلو فوق صوت "كورونا"، خاصة بعد زيادة الإصابات بالوباء اللعين خلال الفترة الأخيرة، وتفشيها بشكل أكبر في بعض الدول الأوروبية التى أجبرت على فرض قيود جديدة لمواجهة المرض، وإنقاذ أرواح مواطنيها. في مصر، بدأت توجيهات الاستعداد لموجة محتملة جديدة من فيروس كورونا من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي في أكثر من مناسبة، أعقبها تحذيرات الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء التى كان آخرها غلق أى منشأة لا تلتزم بالإجراءات الاحترازية، وتنفيذ قرار غرامة ال4 آلاف جنيه على المخالفين لقرار ارتداء الكمامة، فضلًا عن تحذيرات وزارة الصحة، ومنظمة الصحة العالمية، والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس لشئون الصحة والوقاية. لخطورة الموقف، وتحسبًا للموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد، طالب أعضاء مجلسى النواب والشيوخ، جموع المصريين باتباع الإجراءات الاحترازية لمجابهة فيروس كورونا تجنبًا للغلق مثلما تم في العديد من الدول الأوروبية، مشددين على ضرورة ارتداء الكمامة، واتباع تعليمات الجهات المختصة، للحفاظ على أرواحنا. اللواء فاروق المقرحى اللواء فاروق المقرحى عضو مجلس الشيوخ، قال في تصريح خاص، ل"البوابة": على أفراد الشعب خاصة في الريف والقرى أن يعوا أن هذا الفيروس شديد الخطورة، خاصة على كبار السن والمرضى، وقد رأينا بأم أعيننا ما حدث لمن هم أقارب وأحباب لنا، فقدانهم بسبب الاستهتار وعدم المبالاة والخوف. وأضاف عضو مجلس الشيوخ: أن التجمعات في الأسواق، والأفراح، والعزاءات بالقرى في منتهى الخطورة، بل هى أخطر شيء على أى شخص كائنًا من كان، خاصة أن هناك من يحمل المرض لكن لديه من المناعة ما يكفى، وقد سمعت من بعض أو كثير من أهالينا في الأرياف والقرى أن من يتناول البصل والثوم لن يصاب بالفيروس، وهذا كلام غير علمى، لذلك نرجو من الجميع المحافظة على حياتهم من الفيروس اللعين. النائب محمد عبدالله زين الدين وناشد النائب محمد عبدالله زين الدين وكيل لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، المواطنين الالتزام بالإجراءات الاحترازية تحسبًا للموجة الثانية من فيروس كورونا، وتجنبا للغلق كما حدث في بلاد أوروبية عديدة. وأضاف "زين الدين" في تصريحات صحفية له: "بالرغم من أن الموجة الثانية من فيروس كورونا لم تبدأ بعد، وأن انخفاض الإصابات خلال الفترة الماضية جعل هناك اطمئنان زائف عند المواطنين بأن كورونا انتهت إلى غير رجعة، لكن الحقيقة أن الفيروس في الدول الأوروبية تفشى بشكل أسرع عما كان في بدايته، وأغلقت أبوابها للمرة الثانية على التوالى حتى نهاية شهر نوفمبر الجارى على الأقل بسبب الموجة الثانية لفيروس كورونا، وذلك في محاولة منهم للحد من تفشى الفيروس والسيطرة عليه". وتابع عضو مجلس النواب: "إننا لاحظنا خلال الفترة الحالية تزايدًا في أعداد الإصابات المعلنة رسميًا، ما حدا برئيس الوزراء أن يحذر من خطورة انتشار الموجة الثانية للفيروس، وكذلك فعل الرئيس السيسي في أكثر من مناسبة، كما حذرت منظمة الصحة العالمية مصر من احتمالية زيادة أعداد الإصابة في غضون أسابيع قليلة، حيث إن الموجة الثانية ستنتشر بنفس التسلسل الذى قامت به في الموجة الأولى". وأوضح النائب، أن الأحوال الاقتصادية حول العالم سيئة للغاية، مع احتمال زيادة الأمور من سيئ إلى أسوأ مع عودة الإغلاق الجزئى أو الكلى وتوقف النشاط الاقتصادى، وحتى لا نتضرر نحن أيضا علينا الإصرار على تطبيق كل الإجراءات الوقائية التى ثبت أن لها فاعلية في الحد من انتشار الفيروس، وأهمها ارتداء الكمامة، والتباعد الاجتماعي، وعزل المصابين، واختبار المخالطين، واللجوء إلى الحلول الذكية المحددة، والتوسع في التعامل عن بُعد باستخدام التكنولوجيا كلما أمكن، خاصة في التعليم وفى التعاملات اليومية. النائب محمد إسماعيل وفى نفس السياق، حذر النائب محمد إسماعيل عضو مجلس النواب، أمين سر لجنة الإسكان والمرافق بالبرلمان، جميع المواطنين من التهاون في التعامل مع فيروس كورونا، خاصة بعد تصريحات الحكومة والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة التى تم التأكيد أن حالات فيروس كورونا لم تنته، ووزارة الصحة تعلن بشكل دورى أنه تم رصد حالات كثيرة في الأعمار الكبيرة مصابة بالفيروس والزيادة في الحالات ما بين 15 إلى 20% في إصابات كورونا. وناشد "إسماعيل" في تصريحات صحفية له، جميع المصريين الالتزام التام بالتعليمات والتدابير الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، وفى مقدمتها الالتزام من الجميع بارتداء الكمامات، وتطبيق التباعد الاجتماعي، والاهتمام بالنظافة، واستخدام المطهرات، مؤكدًا أن الدولة المصرية بصفة عامة على أعلى مستوى بداية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزارة الصحة والسكان، خاصة جيش مصر الأبيض، قاموا بجهود جبارة وكبيرة لمواجهة هذا الفيروس الخطير. وطالب النائب محمد إسماعيل من الأجهزة المختصة بجميع الوزارات والمحافظات باتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضد جميع العاملين بها الذين يتهاونون بفيروس كورونا، ولا يلتزمون بالإجراءات والتدابير الاحترازية بمواجهة الوباء، مشيرا إلى أن عدم التزام العاملين بالمؤسسات التنفيذية بالدولة جعل العديد من المواطنين المترددين على المؤسسات الحكومية لا يلتزمون بإجراءات مواجهة كورونا، وفى مقدمتها عدم ارتداء الكمامات. وقال النائب محمد إسماعيل: إن أكبر دليل على ذلك تخلى غالبية العاملين والمواطنين داخل مرفقى السكك الحديدية ومترو الأنفاق عن إجراءات مواجهة كورونا، فلم يعد هناك أى التزام من العاملين والمواطنين داخل قطارات السكك الحديدية والأنفاق، وأيضا وسائل النقل العام والخاص بارتداء الكمامات، وتطبيق مبدأ التباعد الاجتماعي.