عقد عصر اليوم ضمن فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان الجونة السينمائي ندوة لصناع الفيلم الفلسطيني " 200 متر" المشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، بعد عرضه العربي الاول ضمن فعاليات المهرجان ، و ادار الندوة الناقدة علا الشافعي ،وبحضور المخرجة هاله خليل، و مصمم المناظر أنسي ابو سيف، صبري فواز، الناقد طارق الشناوي، حيث بدأت الندوة بسؤال حول المدة التي استغرقها ابو نايفة في كتابة السيناريو . رحب امين بالحضور و قال: استغرقت 10 سنوات في كتابة العمل ، حيث كنت أدرس السينما ، طَلَبَتْ منّا معلِّمَةُ صَفّ الكتابة، تحضيرَ ثلاث أفكارٍ، لاختيار فكرةٍ واحدةٍ في نهاية المطاف يتم العمل على تطويرها، بحيث نحملها معنا بعد التخرج، ونُحَوّلها إلى فيلمٍ ذات يوم. "200 متر" كان واحداً من هذه الأفكار، لكني كتبتُ أولَ نسخةٍ احترافيةٍ للفيلم في العام 2013، وطوال هذه المدّة عملتُ على تطوير النَّص والسيناريو باستمرارٍ حتى خَرَجَ على ما هو عليه، في رحلةٍ تخلَّلَتْها محطاتٌ ما بين صعودٍ وهبوطٍ، لم تَخْلُ من اكتئابٍ أحياناً، لشعوري بأنه لن يرى النور بسبب الصعوبات التمويلية. وأضاف:" طفولتي عيشتها مع والدتي التي هي من قرية فلسطينية و لكن الآن هي تعيش في الجانب الاسرائيلي، فقبل عام 2005 كانت الحياة اسهل ولكن بمجرد بناء الجدار العازل بدأت السيطرة والهيمنة و القمع من الجانب الاسرائيلي ، فجأة اصبح الوصول لبيت اخوالي صعب رغم أن المسافة بالسيارة فقط 20 دقيقة". وأكد أبو نايفة أنه في ظل الظروف الراهنة الحالية الحصول على الجنسية الإسرائيلية مستحيل، لأنه في السابق كان متاح والناس تلجأ لهذا الحل لحياة اسهل من المدارس و التأمين الصحي. وبتوجيه سؤال حول حل ازمة الفيلم عن طريق شخصية اسرائيلية بما يتنافى مع رسالة العمل نفسه قال: انا لم اقول ان شخصية الفتاة في الفيلم إسرائيلية ، بل تركتها لخيال المشاهد ، مشيرا الي انه يرصد معاناة حياة المواطن الفلسطيني اليومية الذي يعاني في ابسط حقوقه ، ففي احد الايام ذهب عريس الي فرحه في شنطة سيارة. وأشار نايفة الي انه معه شهادة ميلاد من مستشفى إسرائيلي وقال: كان ممكن احصل علي الجنسية من خلال تكليف محامي و لكن لم أفعل هذا.