أكد المهندس محمد خضر، رئيس الهيئة العامة لتحكيم واختبارات القطن، الأهمية الاقتصادية والاجتماعية لزراعة القطن في محاربة الفقر وتدعيم إقتصاديات الدول النامية وتأمين دخل ملايين من الأسر الريفية والعاملين في صناعات الغزل والنسيج. جاء ذلك خلال مشاركته أمس في احتفالية يوم القطن العالمي الثاني والتي أقيمت في مصر هذا العام تحت رعاية وزارتي قطاع الأعمال العام ووزارة التجارة والصناعة ونظمتها الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج وجمعية قطن مصر بمشاركة عدد من أعضاء اللجنة الاستشارية الدولية للقطن بواشنطن. وشارك في الاحتفالية عبر تقنية الفيديو كونفرانس وزير قطاع الأعمال العام هشام توفيق، ونيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، وأشار «خضر» إلى أن الحكومة وضعت خطة لتطوير المحالج بأحدث الأجهزة التكنولوجية لقياس خصائص الأقطان لتواكب أحدث التكنولوجيات المستخدمة في الدول المتقدمة، مضيفًا أن الهيئة قامت بمراقبة القطن الأفضل BCI خلال جميع المراحل من جني وحلج انتهاءً بالتصدير أو الأستهلاك في المغازل المحلية. من جانبها، أشارت عزة قبارى، رئيس اتحاد مصدرى الأقطان، إلى الدور الرئيسي للاتحاد في تصدير وتسويق القطن المصري في الخارج وزيادة الطلب العالمي مما كان له بالغ الأثر في زيادة أسعاره وتشجيع المزارعين على زراعته. واكدت مها زكريا المستشار التجاري ومدير إدارة الامريكيتين بجهاز التمثيل التجاري، ان مصر تعد احدى أهم الدول المؤسسة للجنة الاستشارية الدولية للقطن والتي تستهدف مساندة العاملين بمجال القطن والمنسوجات من خلال تبادل المعلومات والتحديث وتعزيز الشراكات لتنمية هذا القطاع الهام، مشيرةً إلى ان الاحتفال بيوم القطن العالمي يعكس اهمية تعزيز العمل العالمي المشترك لرفع الوعي بأهمية محصول القطن من الحصاد وحتى الاستهلاك. ولفت الدكتور محمد نجم، نائب رئيس الاتحاد العالمي لبحوث القطن، أن القطن يمثل شريان حياة للاقتصاد المصري ويعد مصدرًا لتوفير مئات الآلاف من فرص العمل، مشيرًا إلى أنه على الرغم من أن الألياف الصناعية يمكنها ان تحل محل القطن إلى حد كبير، إلا أنها بطيئة للغاية في التحلل في البيئة الأمر الذي يتنافى مع ما نبهتنا إليه أزمة فيروس كورونا بضرورة الاكتفاء الذاتي من كافة مستلزمات الإنتاج بقدر الإمكان، الأمر الذي سيزيد من الطلب على القطن على مستوى العالم. ووجه نجم الدعوة لكافة الأطراف المعنية للمشاركة في المؤتمر العالمي لأبحاث القطن السابع الذي سيقام في مدينة شرم الشيخ الفترة من 3 إلى 7 أكتوبر 2021. ولفتت سارة برليزي مسئولة البرامج بمنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" أن المنظمة تولي اهتمامًا كبيرًا لدعم استمرارية وسلاسل إمداد القطن المصري خاصةً في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد وما نتج من ظهور تحديات جديدة في قطاع المنسوجات، مشيرةً إلى أن برنامج مبادرة القطن الأفضل BCI الممول من الحكومة الإيطالية يستهدف تحسين استدامة القطن المصري من أجل اندماج أفضل مع سلاسل القيمة العالمية ودعم سبل معيشة المزارعين من خلال تبني ممارسات زراعة قطن أكثر استدامة.