قال وائل أبو هندي ، أستاذ الطب النفسي، إن الدراسة الأمريكية تتكلم عن المهن التي يختارها الشخصيات السيكوباتية عادةً لا المضطربون عقليا. وأضاف أن هذا هو أحد اضطرابات الشخصية التي تغير اسمها من سيكوبات إلى شخصية معادية للمجتمع ثم أخيرا إلى شخصية مستهينة بالمجتمع ، وتابع أن هذا ليس مرضا عقليًا بالمعنى الذي يفهمه العرب ، فهؤلاء لا يخرفون ولا يجانبون المنطق، وإنما هم كذابون أفاقون أذكياء جدا في الشر لا ولاء ولا عهود لهم، يوقعون بين الناس وليست لديهم مبادئ وفي منتهى الأنانية ويعضون اليد التي تمد إليهم. وأضاف هندي أن هؤلاء الأشخاص يخطئون ويعتذرون عند افتضاح أمرهم، لكنهم يعيدون نفس الخطأ بمجرد أن تسنح لهم الفرصة، ومنهم من يكون مبدعًا ومتميزًا لكنه ليس صاحب مبادئ، والنماذج كثيرة، وعلينا التحفظ في ذكر أسماء بعينها كما قال. جدير بالذكر، وبحسب موقع صحيفة "الهافنجتون بوست" البريطانية التي نشرت الدراسة، فالمضطرب العقلي هو شخص يتميّز بأنّه لا يخاف، لا يضعف تحت الضغط ، غير متعاطف، قاسٍ، أناني، غير مسئول، مندفع وقلّما يشعر بالذنب، ويتميّز سلوكه الاجتماعي بالعدائية، التطفل والإجرام. وبينت الدراسة أنّ المضطربين يختارون هذه الوظائف تحديدًا، لأنها تمنحهم شعورًا بالقوة عكس وظائف مثل التعليم، المحاسبة، التمريض والطب التي تتميّز بالتعاطف والاجتهاد في سبيل الغير.