عضو بمجلس السيادة السوداني: مصر رائدة بمواقفها وحضورها

أثنى عضو مجلس السيادة السوداني الدكتور صديق تاور، على دور مصر الرائد في القارة والاقليم، معربا عن التقدير لوقوفها إلى جانب السودان في أزمة السيول والفيضانات التي ضربته.
واستقبل تاور، في مطار الخرطوم اليوم الأربعاء، طائرة تحمل شحنة مساعدات مصرية، مقدمة من الأزهر الشريف وروتاري القاهرة، رافقها من القاهرة نائب رئيس جامعة الأزهر المشرف العام على القوافل الدكتور محمود صديق، كما كان في استقبال الطائرة من الجانب المصري القائم بالأعمال السفير نادر زكي، وأعضاء السفارة المصرية في الخرطوم.
وقال الدكتور صديق تاور، في تصريحات صحفية في مطار الخرطوم، "نحن سعداء بهذا الجهد الكبير من الأشقاء في مصر، وبهذه المواد الإغاثية من الأزهر تضامنا مع الشعب السوداني في الكارثة الطبيعية التي ألمت به، وأيضا نقدر التعاون بين روتاري القاهرة والخرطوم".
وأضاف تاور: "مصر دولة رائدة بمواقفها وأدوارها وحضورها، الذي لا يحتاج إلى نداء، وإنما يأتي تلقائيا من قيادتها وشعبها"، موضحا أن الشحنة القادمة من الأزهر دلالة على درجة الاهتمام والتقدير والدور الكبير والسند المطلوب من قيادة الدولة في مصر ومن الازهر، خصوصا في ظل السرعة والزخم الكبير في إرسال تلك المواد.
وأكد أن هذا الدعم والسند من مصر "ليس غريبا ولكنه موقف من شقيق لشقيقه"، مشددا على أن "مصر دولة رائدة في القارة الافريقية والاقليم وتلعب هذا الدور الرائد على مر التاريخ، وهو دور مستحق ويستحق التقدير، ونحن بحاجة لهذا الدور الرائد من الشقيقة مصر".
من جانبه، قال الدكتور محمود صديق نائب رئيس جامعة الأزهر، إن الأزهر مؤسسة مصرية لها ارتباط بكل العالم العربي والإسلامي، لافتا إلى أن تلك الشحنة تأتي في إطار مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، حيث وجه بتسيير جسر جوي إلى السودان.
وتمنى أن يتجاوز السودان محنته، معربا عن ثقته في أن الحكومة السودانية ستتجاوز الأزمة.
من جهته، قال القائم بالأعمال المصري في السودان، إن تلك الطائرة تصل ضمن الجسر الجوي المصري بتوجيهات من الرئيس السيسي، لافتا إلى أن الجميع في مصر يتحين الفرصة للانضمام إلى هذا الجهد، الذي يعكس العلاقات التاريخية بين البلدين.
وأعرب عن سعادته بوجود الدكتور صديق تاور عضو مجلس السيادى، صاحب العلاقة الكبيرة مع الازهر حيث درس فيه، لافتا إلى أن هناك مشاركة تعبر عن اهتمام المجتمع المدني المصري بالأضاع في السودان، حيث تحمل الطائرة أيضا شحنة أتت بالتنسيق بين روتاري القاهرة والخرطوم، مما يؤكد محاولة كل الفئات المشاركة في هذا الجهد.