أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، أن روسيا ما زالت تضغط على ألمانيا للحصول على بيانات حول الفحص الطبي لأليكسي نافالني. وجاء في بيان الوزارة "فيما يتعلق بمسعى البلدان المشاركة في مجموعة "السبع الكبار"، بشأن حالة اليكسي نافالني. نحن نسعى بقوة للحصول من الجانب الألماني على بيانات الفحص الطبي، بما في ذلك المعلومات حول نتائج الفحوصات الكيميائية الحيوية، وفقا للطلب الرسمي لمكتب المدعي العام الروسي للحصول على المساعدة القانونية المؤرخ 27 أغسطس 2020". وكانت رئيسة مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليت، دعت، في بيان أمس الثلاثاء، موسكو إلى التحقيق بالحادث المتعلق بنافالني، ونقل البيان عن باشليت: "ليس من الجيد ببساطة أن ننفي بأنه تعرض للتسميم وننكر الحاجة إلى إجراء تحقيق شامل ومستقل وحيادي وشفاف في محاولة الاغتيال هذه"، مضيفة بأنه يتعين على السلطات الروسية التحقيق بشكل كامل مع المسئول عن "هذه الجريمة... التي ارتكبت على الأراضي الروسية". وكان نافالني قد تعرض لوعكة صحية مفاجئة، يوم 20 أغسطس الماضي، بعد إقلاع طائرة كانت تقله من مدينة أومسك الروسية إلى موسكو، ما أجبر الطائرة على الهبوط الاضطراري ونقله إلى مركز العناية المركزة في مدينة تومسك الروسية، ويخضع حاليًا للعلاج في عيادة" شاريتيه" في برلين. بناءً على نتائج الفحوصات، قال أطباء أومسك إن التشخيص الرئيسي هو اضطراب الأيض، والذي تسبب في حدوث تغيير حاد في نسبة السكر في الدم. لم يتضح بعد سبب ذلك، لكن وفقًا لأطباء في أومسك، لم يتم العثور على سموم في دم نافالني وبوله. بعد ذلك، تم نقل المعارض بالطائرة إلى ألمانيا، حيث يخضع للعلاج في مستشفى "شاريته" العريق. وفي 2 سبتمبر الجاري، أعلنت الحكومة الألمانية، نقلًا عن أطباء عسكريين، أن نافالني قد تسمم بمادة من فئة المواد الحربية السامة "نوفيتشوك". وفي هذا الصدد، أعلن الكرملين أن برلين لم تبلغ موسكو باستنتاجاتها، وأكدت الخارجية الروسية أن روسيا تنتظر ردا من ألمانيا على طلب رسمي بشأن وضع نافالني.