أطلت أرزة لبنان السيدة فيروز على جمهورها، في ظهور عزيز ونادر، أثناء لقائها الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون وتسلمها وسام جوقة الشرف أعلى وسام فرنسي، وذلك يوم الاثنين الماضي، حيث استهل «ماكرون» زيارته للبنان بذلك اللقاء. ومنذ إعلان الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون استهلال زيارته الثانية للبنان، بعد حادث الانفجار الضخم الذى وقع في العاصمة اللبنانيةبيروت، بزيارة لمنزل الفنانة الكبيرة فيروز، بدأت التحليلات بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، متسائلين عن سبب الزيارة، والبعض طالب أرزة لبنان بعدم استضافته في بيتها حتى تسمو وتترفع بنفسها عن السياسة، حيث اعتبروها مغازلة للشعب اللبنانى لكسب تعاطفهم وحبهم النابع من توحدهم على حب السيدة فيروز. ورد نجل فيروز، الملحن زياد الرحبانى على تلك الآراء عبر حسابه على موقع التغريدات «تويتر»، وقال: «وهل الجمهور وصى على الست فيروز لتحديد من تستضيف ومن لا؟!». ووصل الرئيس الفرنسى إلى بيت أيقونة العالم العربى فيروز في منطقة الرابية في إنطلياس بجبل لبنان، واستمر اللقاء بينهما لمدة ساعة وربع الساعة تقريبا، وشاركت جارة القمر جمهورها عبر «تويتر» بمجموعة من الصور أثناء تسلمها وسام جوقة الشرف وهو أعلى وسام فرنسى قدمه لها «ماكرون»، وأهدته لوحة فنية. وكشف زياد الرحبانى عن أحد الموضوعات التى دارت في ذلك اللقاء المحاط بالسرية، وكتب عبر حسابه على موقع التغريدات «تويتر»: «بناء على طلب الست فيروز، ووعد من السيد ماكرون، سيتم إطلاق سراح جورج عبدالله قريبا». ويعد جورج عبدالله من أقدم المسجونين في فرنسا، ويعانى منذ سنوات طويلة من سجنه ورفض السلطات الفرنسية إطلاق سراحه، ففى عام 1984 اعتقلته السلطات الفرنسية، بعد أن لاحقته في مدينة ليون الفرنسية مجموعة من المخابرات الصهيونية «الموساد» وبعض عملائها اللبنانيين، وبررت السلطات الفرنسية الأمنية والقضائية اعتقاله بحيازة أوراق ثبوتية غير صحيحة. وجورج عبدالله ناشط سياسى عمل مع الحزب الشيوعى اللبنانى والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وأسس تنظيم الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية، واعتقل في فرنسا عام 1984 بطلب أمريكي. وحافظ الرئيس الفرنسى على الهالة التى تحيط بأرزة لبنان خلال المؤتمر الصحفى، الذى عقد عقب الزيارة يوم الثلاثاء الماضي، ولم يفصح عمَّا دار في اللقاء وقال: «فيما يتعلق بفيروز اسمحوا لى أن أحافظ على خصوصية هذا اللقاء، أستطيع أن أقول ما شعرت به وما قلته لها شخصيا، أنا قلت إننى أشعر بالرهبة أن أكون أمام ديفا مثل فيروز، هذه الفنانة الوطنية وأن أرى جمالها وهذا السحر الذى تتمتع به، وهذا الوضوح والوعى السياسي». ووصف ماكرون فيروز بأنها «جميلة وقوية للغاية»، وقال «تحدثت معها عن كل ما تمثله بالنسبة لى عن لبنان نحبه وينتظره الكثير منا.. عن الحنين الذى ينتابنا». وعندما سئل عن أغنيته المفضلة لفيروز أجاب بأنها «لبيروت» التى كانت تذيعها القنوات المحلية، بينما كانت تعرض صورا للانفجار وتبعاته. وهذه ليست المرة الأولى التى تتقلد فيها «السيدة فيروز» أوسمة فرنسية رفيعة، حيث قلدها الرئيس الفرنسى الراحل فرانسوا ميتران وسام «قائد الفنون والآداب» أحد أرفع الأوسمة الأوروبية، أواخر ثمانينيات القرن الماضي، كما قلدها الرئيس الفرنسى الراحل جاك شيراك وسام «جوقة الشرف» من رتبة فارس أواخر التسعينيات، وهو الوسام ذاته الذى قلدها إياه الرئيس إيمانويل ماكرون، وشعاره «الشرف والوطنية»، والذى أسسه قائد فرنسا التاريخى نابليون بونابارت مطلع القرن التاسع عشر. وحازت «جارة القمر» خلال تاريخها، وسام الشرف اللبنانى من رتبة فارس، ومنحها إياه الرئيس اللبنانى الراحل كميل شمعون، كما قلدها الرئيس اللبنانى الراحل فؤاد شهاب وسام الاستحقاق، ووسام الأرز، وهو أرفع وسامٍ لبناني، وكذلك الرئيس اللبنانى الراحل سليمان فرنجية الذى قام بتقليدها وسام «جوقة الشرف». وكرمت الأردن «السيدة فيروز» ب3 أوسمة اخرى وهى «ميدالية الكرامة» ووسام «النهضة» الأردنى من الملك الراحل الحسين بن طلال، ومنحها أيضًا «ميدالية الشرف» الذهبية، وهو أعلى وسام يمنح من المملكة الأردنية الهاشمية. وقلدها الرئيس السورى الراحل نور الدين أتاسي، وسام «الاستحقاق» من الدرجة الأولى، في ستينيات القرن الماضي. ورحب عدد كبير من نجوم الوطن العربى بزيارة ماكرون فيروز عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وعبروا عن فرحتهم برؤيتها بجمالها بعد غيابها عن الظهور إعلاميا.