أكدت النائبة منى الشبراوي، عضو مجلس النواب عن المصريين في الخارج، أن قرار وقف إطلاق النار في ليبيا، الذي أعلنه رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي فايز السراج، يصب بشكل كبير في مصلحة الشعب الليبي الشقيق وحقن دماءه؛ بعد أن عانى الآمرين على مدى سنوات طويلة من نزيف الدماء الذي لم يتوقف منذ عام 2011. وقالت "الشبراوي"، في مداخلة هاتفية عبر فضائية "النيل الإخبارية"، اليوم السبت، إن وقف إطلاق النار في دولة ليبيا الشقيقة أكبر انتصار للدبلوماسية المصرية ودورها في حل الأزمة الليبية ودعم القضية وإيجاد حلول سياسية لها بعيدًا عن الصراعات المسلحة الدائرة هناك؛ الأمر الذي يؤكد دور مصر وريادتها الإقليمية وتحقيقًا لمطالب الرئيس السيسي، فضلًا عن أن هذا القرار يتماشى مع الدعوات التي تبناها الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ اندلاع الأزمة وزيادة حدة الصراعات والتي كان آخرها إطلاق مبادرة إعلان القاهرة لوقف الحرب المشتعلة. وأضافت عضو مجلس النواب عن المصريين في الخارج، أن قرار وقف إطلاق النار في دولة ليبيا الشقيقة يعكس وجود إرادة سياسية حقيقية في ليبيا قادرة على حل الأزمة في إطار سياسي سلمي، مؤكدة على حكمة وحنكة القيادة السياسية والدبلوماسية المصرية مُمثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي التي يرجه لها الفضل الكبير في اتخاذ مثل هذا القرار. وأوضحت أن وقف إطلاق النار والعمليات العسكرية في دولة ليبيا الشقيقة يُمثل أكبر صفعة للدول والأجهزة الاستخباراتية المستفيدة من انتشار الفوضى والإرهاب ودعم المرتزقة والميليشيات المسلحة والتي تسعى لعدم الاستقرار ونشر الفوضى في منطقة الشرق الأوسط العربي عامة وشمال إفريقيا خاصة، مشيرة إلى أن هذا القرار بداية جيدة للاستقرار الأبدي في الأراضي الليبية. وأكدت أن القيادة السياسية المصرية مُمثلة في الرئيس السيسي أكثر حرصًا على تحقيق الاستقرار في الأراضي الليبية، وبذلت من أجل هذا الغرض الكثير من الجهود المضنية، موضحة أن مصر طوال تاريخها حريصة على أمنها القومي، وظلت القوات المسلحة المصرية الدرع المحافظ على الأمن القومى المصرى وعلى سلامة الأراضى المصرية، ومدافعة عن كامل التراب المصري.
