أكد اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة أهمية التعامل مع ملف القضية السكانية للعمل على خفض معدل الزيادة السكانية مما سيسهم في تحسين الخصائص السكانية وزيادة المعدل الأقتصادي لما لذلك من تأثير واضح على خفض معدلات الفقر والأمية ورفع مستوى التعليم والصحة لتنفيذ رؤية الدولة نحو إستراتيجية السكان وأهداف التنمية المستدامة 2030 وشدد المحافظ على ضرورة تعزيز جهود مختلف الجهات بالمحافظة وفئات المجتمع للعمل على رفع وعي الأسر تجاه الصحة الإنجابية خاصة بالقري لمعالجة الزيادة السكانية الغير مبررة التي تلتهم جهود التنمية المبذولة من قبل الدولة وتحرم المواطن من الشعور بثمارها وذلك من خلال السعي نحو تنفيذ مشروع تسريع الإستجابة المحلية التي أطلقتها وزارة التنمية المحلية بهدف تحقيق السيطرة على النمو السكاني داخل القري والنجوع ووضع إطار مؤسسي متكامل بالتعاون بين وحدة سكان المحافظة ووحدة السكان المركزية بوزارة التنمية المحلية. وفي ذلك الإطار عقدت هند عبد الحليم نائب المحافظ لشئون تنمية المجتمع وخدمة البيئة إجتماعآ موسعآ بحضور الدكتورة فاطمة الزهراء مدير المشروع ورئيس وحدة السكان المركزية بوزارة التنمية المحلية، ونرمين زكريا مدير وحدة السكان بالمحافظة في وجود منسقي المشروع بالوحدات المحلية والجهات الشريكة بالمديريات الخدمية وذلك للتعريف بالمشروع والبدء في تأهيل وإعداد المنسقين بالوحدات المحلية لتأهيلها على إدارة البرنامج السكاني بما يحقق الإستجابة المحلية السريعة من خلال إنشاء منظومة معلوماتية متكاملة في المحافظة لمتابعة وتقييم المؤشرات وتحقيق أهداف إستراتيجية السكان والتنمية بالإضافة إلى إنشاء لوحة إلكترونية معلوماتية للسكان داخل المحافظة للتعرف على الاحتياجات الفعلية للقري. وقالت عبد الحليم إن القضية السكانية تحظي إهتمامآ كبيرآ في خطة التنمية من خلال وضع برنامج لتنظيم الأسرة وأليات العمل إلى جانب معرفة نقاط الضعف والخلل المتسبب في الزيادة السكانية الغير منضبطه ووضع محاور سريعة للعمل على حلها وزيادة النمو الاقتصادي حتى يشعر المواطن بتحسن ملموس وإيجاد فرص عمل حقيقية للشباب لرفع معدل الإنتاج وتحسين مستوى المعيشة بوجه عام. وأوضحت الدكتورة فاطمة الزهراء مدير وحدة السكان المركزية بالوزارة أن الاجتماع يهدف إلى التعرف على قوة وحدة السكان بالمحافظة ومناقشة مفهوم القضية السكانية ودورها في تسريع حل المشكلة السكانية ودور المنسقيين في تحقيق أهداف الإستراتيجية القومية بالتغلب على التحديات لتحسين الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة من خلال عدة محاور بالعمل على بناء قدرات الشباب والإستفادة من دعمهم للمشروع حيث إن القضية السكانية قضية أمن قومي لأنها توثر على التنمية الاقتصادية وبالتالي لا بد أن يكون معدل النمو الاقتصادي 4 أضعاف النمو السكاني حتى نشعر بتحسن في خصائص السكان ولضمان مستوى دخل جيد للمواطن كما حثت الزهراء على استخدام أساليب العمل الجماعي في إدارة البرنامج السكاني بالتنسيق مع الجهات الشريكة ورفع قدرات ومهارات مقدمي خدمة تنظيم الأسرة من خلال تطوير مناهج التدريب المباشر والوعي الصحي، وتفعيل دور الرائدات الريفيات في نشر الوعي ودور القطاع الخاص والجمعيات الأهلية في المشاركة في تقديم الخدمات للمواطنين، بالإضافة إلى تكثيف الحملات الإعلامية بتداعيات الزيادة السكانية مع تصميم وسائل توعوية وطرق اتصال جماهيرية تكون أكثر توافقآ مع الفئات المستهدفة. كما تناول الاجتماع عرض نماذج تحديد المشكلات السكانية بالمحليات والإستفادة من الموارد والمبادرات المتاحة وعمل شراكات تساعد في تنفيذ الأنشطة بأقل الموارد الممكنة وبفاعلية وجودة عالية محققآ بذلك نتائج أسرع.
