عاقبت محكمة جنايات القاهرة، «ى.ط.ا» نجار مسلح بالسجن المشدد 15 سنة بعد إدانته بقتل زوجته «ن.م.ا» ربة منزل بعد أن طلبت منه الطلاق وتركت له مسكن الزوجية. بدأت تفاصيل الواقعة لعام 2017، عندما أسندت النيابة العامة تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد أن عقد العزم وبيت النية على قتل المجنى عليها زوجته، وانتظرها واستخدم عصا خشب في التخلص منها. وكشف تقرير الصفة التشريحية، أن الزوجة في العقد الثالث من عمرها، وأنها توفيت نتيجة نزيف في المخ، وكسر في الجمجمة وتهتك بعظام الرأس، وكدمات متعددة في أماكن متفرقة من جسدها، وأن المتهم واصل ضربه على رأس المجنى عليها، بشدة عدة ضربات ما أدى إلى وفاتها في الحال. وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن اعترافات المتهم بقتل زوجته حيث قال: «قتلتها بسبب صوتها العالى، واستفزتنى وحولت حياتى لنكد، لم أجد أمامى طريقا سوى قتلها خاصة بعد تركها مسكن الزوجية، وخلافات كثيرة لا تنتهي». وتابع: «بدأت الشجار، ومدت يدها على ملابسى، فاستشاط غضبى لحديثها عنى بالبخل، وقلة العمل، وهددتنى باللجوء للمحكمة لطلب الطلاق، وأنها سوف تحبسنى، مضيفا أنه لم يتمالك نفسه وقتها، وصفعها على وجهها وحاولت ضربه، فأخذ بعصا خشبية، وظل يضربها على رأسها فسقطت والدماء تسيل منها، وهرب المتهم وقتها خوفا من ضبطه». واستمعت هيئة المحكمة إلى أقوال الشهود من جيران المجنى عليها، وقالوا، إنهم دائما يسمعون صوت الشجار والخلافات مع الزوجة، لكن لا أحد يتدخل لأنه يحدث بشكل يومى تصرخ وتطلب الطلاق لكن الزوج يمنع أحد من التدخل، لكن آخر مرة تشاجرت الزوجة تركت مسكن الزوجية، ولم يرها أحد إلى أن اكتشفنا وجود جثة المجنى عليها داخل شقة الزوجية غارقة في دمائها. وجاءت شهادة الضابط مجرى التحريات أن تحرياته السرية، أكدت صحة أقوال الشهود، وأن المتهم اعترف ارتكاب الواقعة، وقتل المجنى عليه للشجار والخلافات بينهما. وحضر دفاع المتهم الذى طالب ببراءة المتهم من التهم الموجهة إليه بسبب مروره بأزمة نفسية حادة، وأن الزوجة بدأت المشاجرة مع زوجها، وأنها توجهت إليه بمسكن الزوجية وهددته بالطلاق والحبس، وأن المتهم لم ينوى قتلها، ولم يذهب إليها، فيما جاء رد النيابة العامة في حالة ضرب المجنى عليه: «المتهم لم يكتف بضربها بيده أو صفعها على وجهها مرة واحدة لكنه، مجرد أن سقطت على الأرض، اعتدى عليها بكل قوته وضربها بعصا خشبية ما أدى إلى كسر الجمجمة ما يوكد نية القتل لدى المتهم». وقالت شقيقة المجنى عليه: القصاص لشقيقتى هو العدل، ومعاقبة زوجها على قتله لها بعد أن تحملت ضرب وبخل الحياة الزوجية، ورأت معه الإهانة التى ظلت لسنوات تلاحقها مشددة أن المتهم قتل المجنى عليها، وتخلص منها وأوضحت أن المجنى عليها ذهبت لزوجها يوم الواقعة لأخذ ملابسها من المنزل، لكنها فوجئت أنه هناك وتشاجر معها رافضا أن تأخذ ملابسها وقتلها دون رحمة. كان قسم شرطة السلام تلقى بلاغا بوجود جثة المجنى عليها داخل مسكن الزوجية، وبالانتقال والفحص تم التأكد من صحة البلاغ، والعثور على جثة ربة منزل تدعى «ن.م.ا» في العقد الثالث من عمرها، وبها كسر في الرأس أدى لوفاتها. وأفادت التحريات الأولية أن ورا ارتكاب الواقعة زوج المجنى عليها نحار مسلح ويدعى «ى ط.ا» وأن خلافات أسرية بينهما تطورت إلى مشاجرة بينهما دفعت الزوج لقتل المجنى عليها وفر هاربًا. وبإجراء التحريات اللازمة وإعداد الأكمنة تم ضبط الزوج وبمواجهته بالواقعة اعترف قتله لزوجته لشجارها معه وتحرر المحصر اللازم.
