سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مع خروج الأمريكيين للاحتجاج.. 22 ولاية تشهد إصابات جديدة بكورونا.. وترامب يفقد شعبيته بالمدن الصغيرة بسبب الاحتجاجات ضد العنصرية.. والأمم المتحدة ترسل رسالة للسلطات الأمريكية بشأن الانتهاكات
اندلعت احتجاجات مناهضة للعنصرية واشتباكات مع الشرطة في العديد من المدن الأمريكية، بعد مقتل المواطن الأمريكي من أصول أفريقية، جورج فلويد، أعزل السلاح، خنقا تحت ركبة شرطي في مدينة مينيابوليس أثناء عملية الاحتجاز يوم 25 مايو الماضي، مما أدي إلى ظهور حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا في 22 ولاية، بينما فقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشعبيته بالمدن الصغيرة بسبب تلك الاحتجاجات، في حين ارسلت الأممالمتحدة رسالة للسلطات الأمريكية عن الانتهاكات المفترضة. وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية اليوم الثلاثاء، أنه بينما ترفع الولاياتالمتحدةالأمريكية المزيد من القيود التي كانت مفروضة لوقف انتشار فيروس كورونا، وخروج المزيد من الأمريكيين للاختلاط أو الاحتجاج ضد العنصرية، في ضوء مقتل المواطن ذو أصول أفريقية جورج فلويد على يد شرطي، تشهد نصف الولايات تقريبًا معدلات أعلى من حالات الإصابة بكوفيد-19. وأشارت الشبكة إلى أن أكثر من 1.9 مليون أمريكي أصيب بالفيروس، وتوفي أكثر من 110،000 حالة في ما يزيد قليلًا عن أربعة أشهر، وفقًا لبيانات من جامعة جونز هوبكنز الأمريكية. وبينما يغمر المتظاهرون الشوارع للمطالبة بوضع حد للعنصرية النظامية ووحشية الشرطة، يؤكد مسئولو الصحة على ضرورة اتخاذ الاحتياطات من الإصابة بالفيروس. وعلى الصعيد الوطني، تشهد 22 ولاية اتجاهات تصاعدية في حالات الإصابة بالفيروس؛ وواحدة من أكبر الولايات التي تشهد حالات إصابة جديدة هي فلوريدا، حيث زاد عدد الحالات الجديدة التي يتم تسجيلها كل يوم بمعدل 46٪ تقريبًا خلال الأسبوع الماضي، في ضوء دخول معظم الولايات المرحلة الثانية من إعادة فتح البلاد. وقالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها يوم الأحد إنها تراقب عن كثب الاحتجاجات المناهضة للعنصرية حيث أكد مدير مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها الدكتور روبرت ريدفيلد في وقت سابق من هذا الشهر إنه يجب على المحتجين الالتزام بإجراءات التقييم والقيام باختبار الكشف عن ما إذا كانوا مصابين بكوفيد-19. وأوضح ريدفيلد أنه في المناطق الحضرية ظهر هناك انتقال كبير للعدوي. في حين، ذكرت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن وفاة المواطن ذو أصول أفريقية جورج فلويد على يد ضابط شرطة أبيض في مدينة مينيابوليس أثارت غضبًا في جميع أنحاء البلاد، مما أدى إلى سلسلة من الاحتجاجات الشعبية في مدن بما في ذلك نيويورك ولوس أنجلوس وشيكاغو وفيلادلفيا، وسرعان ما انتشر الغضب من المدن الكبيرة إلى معاقل المحافظين. وخرج عدد كبير من الناس في بلدات صغيرة في جميع أنحاء البلاد للاحتجاج على وفاة فلويد، وكانت بعض الاحتجاجات في المدن حيث هزم الرئيس دونالد ترامب بأغلبية ساحقة منافسته في الانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون في عام 2016. وتعرض ترامب لانتقادات لرده على الاحتجاجات، والتي تضمنت تهديدًا باستدعاء قانون الانتفاضة لعام 1807، والذي سيسمح له بنشر قوات عسكرية لمواجهة الاضطرابات. ورد منظمو حركة "حياة السود مهمة" وقادة اتحاد الحريات المدنية الأمريكية برفع دعوى قضائية ضد إدارة ترامب بسبب التعدي على حق الاحتجاج وتعريضه للخطر وأظهر العديد من المتظاهرين في المدن والبلدات الصغيرة التي دعمت ترامب في عام 2016 دعمًا للحركة وتضامنا مع فلويد وعائلته. وفي مدينة لوجانفيل بولاية جورجيا، وهي مدينة يزيد عدد سكانها عن 12000 نسمة والتي أعطت ترامب 79٪ من الأصوات في الانتخابات لعام 2016، خرج أكثر من 600 شخص للاحتجاج على وفاة فلويد، وفقًا للعمدة المدينة. وفي مدينة مونرو، جورجيا، والتي فاز ترامب فيها بنسبة 68 ٪ من الأصوات خلال الانتخابات، مقارنة ب 28 ٪ من الأصوات لكلينتون، نظم المتظاهرون عدة مظاهرات خلال الأسبوع الماضي، حيث كان يتضاعف عدد المشاركين في المظاهرات يوم بعد يوم. وفي مدينة توين فولز، بولاية أيداهو، حيث هزم ترامب كلينتون بنسبة 79٪ إلى 11٪ من الأصوات في الانتخابات، خرج أكثر من 500 شخص من مختلف الأعمار والعرق للتظاهر ضد العنصرية الثلاثاء الماضي. فيما بعث فريق عمل أممي من الخبراء المعنيين بحقوق المنحدرين من أصل أفريقي برسالة إلى السلطات الأمريكية بشأن انتهاكات الشرطة المحتملة التي أدت إلى وفاة الأمريكي جورج فلويد، وفقا لروسيا اليوم. وقالت كريستينا سوندرز، المتحدثة باسم الفريق الأممي المختص إن ""فريق العمل من خبراء الأممالمتحدة المعني بحقوق المنحدرين من أصل أفريقي اتخذ إجراء في قضية جورج فلويد وفقا لنظامه الداخلي، وبعث برسالة مشتركة إلى الحكومة الأمريكية عن الانتهاكات المفترضة". وذكر أن مثل هذه الرسائل الموجهة إلى الحكومات عادة ما يرسلها مقرر الأممالمتحدة الخاص، بهدف الحصول على توضيحات بشأن مثل هذه الانتهاكات ومعلومات عن سير التحقيق وأعلن في 8 يونيو، أن عائلة جورج فلويد طلبت من الأممالمتحدة التدخل في التحقيق بشأن وفاته. واتصل كذلك محامي العائلة بنيامين كرامب مع المنظمة، وطلب في رسالة مشتركة، من ممثلي الأممالمتحدة تقديم توصيات بشأن إصلاح عمل أجهزة الأمن في الولاياتالمتحدة.