أكد عدد من الدبلوماسيين، أهمية المؤتمر الدولي للمانحين 2020 لدعم اليمن، والذي تنظمه المملكة العربية السعودية، غدا الثلاثاء، بالشراكة مع الأممالمتحدة، افتراضيًا، لزيادة الوعي بالأزمة الإنسانية في اليمن والإعلان عن تعهدات مالية لسد الاحتياجات الأساسية هناك، وذلك بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده. وثمّن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية مندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية أسامة بن أحمد نقلي استضافة المملكة العربية السعودية غدًا الثلاثاء بالشراكة مع منظمة الأممالمتحدة مؤتمرا عن بُعد للمانحين لليمن. وأكد السفير أسامة نقلي أن دعوة المملكة لعقد المؤتمر تجسد إسهاماتها الإنسانية والتنموية لدعم الشعب اليمني الشقيق ورفع معاناته الإنسانية، وتعكس دور المملكة الريادي كونها الداعم الأول للجمهورية اليمنية وأكبر الممولين لخطط الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة. وأشار السفير نقلي إلى أهمية عقد المؤتمر في ضوء تداعيات جائحة كورونا بهدف مساعدة الشعب اليمني والتخفيف من معاناته، مؤكدًا أن المؤتمر يأتي استمرارا للدعم المستمر الذي تقدمه المملكة لخطط الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. فيما وصف رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي، المؤتمر بأنه امتدادًا لإسهاماتها الإنسانية والتنموية لدعم الشعب اليمني ورفع المعاناة الإنسانية عنه، ويجسد دورها الريادي بوصفها الداعم الأول لليمن وأكبر الممولين لخطط الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة". وأكد "السُّلمي"، أهمية توقيت عقد المؤتمر في ضوء التداعيات الصحية والاقتصادية التي تفرضها جائحة كورونا بهدف مساعدة الشعب اليمني والتخفيف من معاناته، مشيرًا إلى أن المؤتمر يأتي استكمالًا للدعم المستمر الذي تقدمه المملكة العربية السعودية لخطط الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن التي كان آخرها تقديم مبلغ قدره 500 مليون دولار أمريكي لدعم خطة الاستجابة لعام 2020م، وتوقيع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لعدد من العقود لتوفير الاحتياجات الضرورية من الأجهزة والمستلزمات الطبية لمكافحة انتشار فيروس كورونا المُستجد في الجمهورية اليمنية. وشدد رئيس البرلمان العربي، على أن المؤتمر سيسهم بشكل كبير في حشد التمويل اللازم لدعم البرامج الإغاثية والإنسانية والتنموية لمساعدة الشعب اليمني في تحسين أوضاعه المعيشية. ودعا رئيس البرلمان العربي، المنظمات الإغاثية الإقليمية والدولية والدول المانحة إلى المشاركة بفاعلية ودعم الجهود الرامية لنجاح هذا المؤتمر الإنساني المهم للوقوف مع اليمن وشعبه. من جانبها أشادت جامعة الدول العربية بتنظيم المملكة العربية السعودية بالشراكة مع الأممالمتحدة مؤتمر المانحين لليمن 2020 افتراضيًا لزيادة الوعي بالأزمة الإنسانية في اليمن والإعلان عن تعهدات مالية لسد الاحتياجات الأساسية هناك. واعتبرت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية في جامعة الدول العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة، تنظيم المؤتمر مبادرة إنسانية مهمة، نظرًا لحاجة اليمن للدعم على جميع الصعد خاصة في هذه المرحلة الصعبة التي يعيشها العالم جراء فيروس كورونا. وقالت "إن اليمن يواجه أزمة إنسانية كبيرة وتحتاج للدعم سواء كان من الدول أو من المنظمات الإنسانية الدولية والإغاثية التابعة للأمم المتحدة"، ولفتت النظر إلى أن جامعة الدول العربية تلقت العديد من المذكرات من الجانب اليمني تطالب بالدعم لمواجهة الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب اليمني وخاصة الأعمال المتعلقة بالدعم الإنساني. وأكدت "أبو غزالة"، أن الجامعة العربية تشيد بهذه المبادرة التي تقوم بها المملكة بالشراكة مع الأممالمتحدة، مشددة على أهمية أن تسارع الأممالمتحدة والمؤسسات المعنية بتقديم الدعم لمبادرة المملكة الإنسانية. ودعت المملكة، الدول المانحة بالمبادرة ودعم الجهود الرامية لنجاح هذا المؤتمر الإنساني الكبير والوقوف مع اليمن وشعبه الكريم، حيث يعقد مؤتمر المانحين الدوليين والمنظمات الإغاثية افتراضيًا بالرياض، وسيلقي كلمة الافتتاح في المؤتمر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، فيما سيلقي كلمة المملكة وزير الخارجية فيصل بن فرحان.