تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بعد عيد القيامة ب50 يوما بعيد حلول الروح القدس على تلاميذ السيد المسيح، ويعتبر عيد ال50 كما أطلق عليه عيدا مهما كشف المستشار مايكل نصيف خبير التنمية، أن هذا العيد يسمي بعيد الخمسين في الكنائس الشرقية لأنه يأتي بعد خمسين يوما من عيد القيامة ويسمى كذلك بعيد العنصرة. وأشار إلى أن العنصرة لغويا هي القسمة إلى عناصر وهي تعني قسمة التلاميذ بالسنة يتكلمون بها مع العالم ويوصف أحيانا بعيد ميلاد الكنيسة. وأضاف أنه يسمي بعيد ميلاد الكنيسة لأنه يعتبر بداية تواجد المسيحية في العالم في القرن السابع الميلادي. وأشار إلى أن القرن السابع الميلادي هو ما بين الفترة من عام 601 إلى 700 حسب التقويم الميلادي. وأوضح أن (العنصر) Pentecost لفظة عبرانية معناها اجتماع أو محفل، واستخدمت الكلمة "عنصرة" لتشير إلى عيد الخمسين المسيحي الذي فيه حل الروح القدس على المجتمعين في علية صهيون، فصار يدعى في العهد الجديد "عيد العنصرة" في العبرية، أو "عيد البنديكوستي" في اليونانية. وأضاف انه في هذا اليوم انسكب الروح القدس على الكنيسة ممثلة في العلية التي اجتمع فيها التلاميذ مع جمهور كثير من رجال ونساء، وحلَّ الروح القدس على الجميع، فاكتسب العيد معني جديدًا في الكنيسة المسيحية إذ صار أسمه "عيد حلول الروح القدس"، أو "عيد الخمسين"، ومن ثم عرف في اليونانية باسم (بنديدكستي)، أي يوم الخمسين The Fiftieth Day من قيامة الرب من بين الأموات. وأشار إلى انه منذ ذلك التاريخ اعتبر عيد الخمسين أو عيد البنديكستي هو العيد الثاني في الكنيسة بعد عيد (القيامة). لذلك فهو يعد أقدم أعياد الكنيسة المسيحية بعد عيد القيامة. وهناك ثلاث إشارات إلى يوم الخمسين في العهد الجديد (أعمال 2: 1، 20: 16، 1 كورنثوس 16: 8). وأضاف أنه منذ عصور المسيحية المبكرة أطلقت كلمة "بنديكستي" أو زمن العنصرة ليس على يوم العيد نفسه وحسب، بل وأيضا على طيلة الأسبوع الذي يليه. وأوضح أن ليلة عيد الخمسين هي واحدة من الليالي التي كان يحتفل فيها بتتميم سر المعمودية المقدسة، وقد تقلصت هذه العادة في الشرق منذ قرون عديدة، ولكنها ظلت مرعية في كنيسة روما حتى سنة 1955م. وأضاف أن الاحتفال بالعيد في الكنيسة المسيحية في قرونها الأولى كان يستمر أسبوعًا كاملًا ثم يعقبه صوم الرسل.