دخل قرار إلزامية ارتداء الكمامة خيز التنفيذ مُنذ اليوم، السبت، حيث يُمنع تجول المواطنين بدون ارتداء الكمامة في ؛ الأسواق، والمحلات، والمنشآت الحكومية والخاصة، والبنوك، ووسائل النقل العامة والخاصة، على أن يُعاقب المخالفين للقرار بغرامية مالية 4 آلاف جنيه بحد أقصى. الدكتور مصطفى قرارات "الوزراء" كان الدكتور مصطفى، مدبولي، رئيس الوزراء، قد اتخذ عدة قرارات للحد من انتشار فيروس كورونا، والعمل على حماية المواطنين، في ظل عودة تدريجية للخدمات الحكومية والأنشطة الاقتصادية، خلال فترة ما بعد انقضاء إجازة عيد الفطر، تبدأ اعتبارًا من 30 مايو ولمدة 15 يومًا، وعلى رأسها؛ الارتداء الإلزامي للكمامة. على أن تتولى أجهزة الشرطة، ومأمور الضبط القضائي في المنشآت الحكومية، والعاملون بالمترو، مسئولية فرض الغرامات على المواطنين المخالفين. وقال مدبولي، إنه اعتبارًا من اليوم، 30 مايو، سيبدأ السماح بفتح المحال والمولات التجارية على مدى الأسبوع، على أن يبدأ حظر حركة المواطنين بدءًا من الساعة 8 مساءً وحتى السادسة صباحًا وذلك لمدة أسبوعين، مُشيرًا إلى العودة التدريجية في كافة قطاعات الدولة اعتبارًا من منتصف شهر يونيو المقبل، على أن يتم لاحقًا عودة بعض الأنشطة الترفيهية مثل؛ فتح بعض النوادي، ومراكز الشباب والسماح للمطاعم بأن تفتح أبوابها أمام الجمهور، ولكن مع التشديد على الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية، وفقًا للاشتراطات والضوابط المحددة. التعايش مع كورونا يأتي إلزام المواطنين بارتداء الكمامات في إطار "خطة التعايش" التي أعلنت عنها وزارة الصحة، قبل عدة أيام، بهدف العودة إلى الحياة الطبيعية بشكل كامل مع الالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية، حيث تنقسم الخطة إلى 3 مراحل، الأولى "مرحلة الإجراءات المشددة" تبدأ فور الإعلان عن بدء التطبيق، وتستمر حتى حدوث تناقص في إجمالي الحالات الجديدة المكتشفة في أسبوعين متتاليين، يكون فيها ارتداء الكمامة إلزامي عند الخروج من المنزل. كما تضمنت المرحلة الأولى؛ الفرز البصري والشفوي وقياس الحرارة لجميع الأشخاص قبل دخولهم المنشآت والمترو والقطارات، مع إلزام أصحاب الأعمال بوضع وسائل تطهير الأيدي على أبوابها، والحفاظ على كثافة منخفضة داخل المنشآت والمحال التجارية. أما المرحلة الثانية "الإجراءات المتوسطة" فتبدأ فور انتهاء المرحلة الأولى، وتستمر لمدة 28 يومًا، بنفس ملامح الأولى. وأخيرًا تأتي مرحلة "الإجراءات المخففة والمستمرة" لتبدأ فور انتهاء المرحلة الثانية من خطة التعايش مع كورونا، وتستمر حتى صدور قرارات أخرى منظمة أو لحين إعلان منظمة الصحة العالمية انخفاض تقييم المخاطر عالميًا إلى المستوى المنخفض، ويكون فيها ارتداء الكمامة إلزامي أيضًا في أماكن العمل لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، مع استمرار منع أي نوع من التزاحم، واستمرار التقيد بالاشتراطات الصحية لمتداولي الأطعمة في المطاعم والفنادق. وشددت الخطة على عدم السماح لعدة كيانات بالعمل، كجميع الأماكن الترفيهية والسينما والمسارح والمقاهي والكافيهات، والجامعات والمدارس ودور الحضانة ورياض الأطفال، وصالات التمارين والنوادي الرياضية والاستراحات، مع استمرار عدم إقامة الأفراح والجنازات وغيرها من المناسبات، لكنها تسمح بإعادة فتح المطاعم بكثافة 50% في المرحلة الثانية. الدكتور محمد عزالعرب ارتداء "الكمامة" يقول الدكتور محمد عزالعرب، مؤسس وحدة الأورام بالمعهد القومي للكبد، ومستشار مركز الحق في الدواء، إن ارتداء الكمامة يأتي ضمن أهم 3 إجراءات احترازية في مواجهة فيروس كوفيد-19، وهي؛ البُعد المكاني الذي يُقدر ب1.8 مترا، وغسيل الإيدي باستمرار بالماء والصابون، ثم "ارتداء الكمامة" باعتبارها أحد أبرز أدوات منع العدوى وانتقال الفيروسات بين البشر. ويوضح عزالعرب ل"البوابة نيوز": "الكمامة الصحية لها مواصفات معينة، بحيث تمنع بشكل كبير مرور الفيروسات والبكاتيريا والغبار وحبوب اللقاح، ويتوافر منها نوع N95 الذي يوصي باستخدامه للأطقم الطبية التي تتعامل مع مرضى كورونا، ثم تأتي الماسك والكمامة الجراحية التي تؤدي دورها في الحماية بنسبة تصل إلى 80%، وأخيرًا تأتي الكمامة المصنوعة من القماش، ورغم الجدل القائم من جدوى ارتدائها، إلا أن أمريكا مثلًا سمحت باستخدامها لضمان توفير النوعين الأولين من الكمامات للأطقم الطبية، ولذلك نعوّل على المواصفات القياسية في تصنيعها". ويؤكد استشاري الكبد على أهمية توفير الكمامات بأسعار مُخفضة، لتشجيع المواطنين على ارتدائها، مُطالبًا بضرورة مشاركة منظمات المجتمع المدني، ورجال الأعمال، بجانب دور الحكومة الرئيسي، في توفير الكمامات مجانًا أو بسعر التكلفة. ويُتابع: "للكمامة أهمية بالغة، فارتداء شخصين لها، الأول مصاب والثاني سليم، يجعل من نسبة منعها لانتقال العدوى 98.5%، وعدم ارتداء الطرفين لها يزيد من فرص انتقال العدوى إلى الشخص السليم بنسبة 100%". الدكتور محمد حسن أسعار التكلفة من جانبه يقول الدكتور محمد حسن خليل، استشاري القلب، المنسق العام للجنة الدفاع عن الحق في الصحة، إنه بإمكان أي نوع من الكمامات المطابقة للمواصفات الحماية من فيروس كورونا، خاصة وأن كوفيد-19 يتميز بحجمه الكبير بين أنواع الفيروسات، بنحو 0.5 ميكرون. ويضيف خليل ل"البوابة نيوز": "لمعرفة أهمية ارتداء الكمامة، يكفي أن تنظر لأوضاع انتشار الفيروس في الدول التي اتخذت قرارات بارتداء مواطنيها للكمامات مبكرًا وبين دول أخرى لجأت لهذا الأسلوب مؤخرًا بعد مرحلة من الاستهتار، كالبرازيل وأمريكا وأنجلترا، وهي دول ذات نصيب أكبر من حجم تفشي الفيروس، ولذلك فارتداء الكمامة إجراء احترازي بالغ الأهمية للوقاية". ويُشير استشاري القلب إلى ضرورة توفير الكمامات، وإتاحة الفرصة أمام المواطنين للحصول عليها، بأسعار مناسبة، للقضاء على مشاهد تداولها بأسعار مرتفعة جدًا مُقارنة بسعر تكلفتها الحقيقي، موضحًا: "أسعار الكمامة قبل بدء ظهور وتفشي الفيروس كانت لا تتخطى 60 قرشًا أو جنيه واحد كأقصى سعر، لكن الآن وصلت إلى 8 جنيهات، ولذلك فلا بد أن يتضمن قرار إلزام المواطنين بارتدائها؛ توفير وطُرق الحصول عليها بأسعارها مخفضة تناسب ظروف المصريين".