تشهد وزارة الشئون الإسلامية السعودية، حراكًا متطردًا يضاف لجهودها السابقة في عمليات الصيانة والنظافة والتعقيم، لأكثر من 90 ألف مسجد بالمملكة، لتنفيذ قرار فتح جميع المساجد الأحد القادم. ويأتي ذلك في كل المملكة عدا مساجد مدينة مكةالمكرمة بعد أن أكملت استعداداتها وفق الإجراءات الاحترازية والتعليمات التي أعلن عنها الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، بعد أكثر من شهرين على إغلاق المساجد، والذي تم بدأ من صلاة العشاء 22 رجب 1441ه، وفق فتوى هيئة كبار العلماء بالمملكة. ومنذ إغلاق المساجد أواخر رجب الماضي عملت الوزارة على برنامج لتعقيم ونظافة وصيانة المساجد بالمملكة وفق أعلى معايير الجودة لجميع المساجد المشمولة بالعقود وغير المشمولة. وتم خلال هذه الفترة تعقيم أكثر من عشرة ملايين متر من السجاد و43 مليون مصحف، وأكثر من 600 ألف دولاب، وأكثر من 176 ألف دورة مياه، إلى جانب توفير معقمات وأدوات النظافة بالمساجد. وكثفت وزارة الشئون الإسلامية حضورها الإعلامي بالقنوات وعبر منصاتها وبوابتها الإلكترونية لنشر التعليمات والتوصيات وبلغات عالمية لحث المصلين بالالتزام بعدد من الإجراءات الاحترازية تمثلت في: غسل اليدين جيدا أو استعمال المعقمات قبل الحضور إلى المسجد وبعده، أداء كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة للصلاة في المنازل، والقراءة من المصحف الإلكتروني بالجوال أو إحضار المصحف الخاص، وإحضار السجادة الخاصة وعدم تركها بعد الصلاة، وإبقاء مسافة لا تقل عن مترين بين كل مصلٍ، وعدم اصطحاب الأطفال أقل من 15 عامًا، ولبس الكمامة القماشية، والوضوء في المنزل، وتجنب المصافحة، وعدم التزاحم عند دخول المساجد أو الخروج منها. يذكر أن وزارة الشئون الإسلامية بالسعودية، من أوائل الوزارات التي عملت على التصدي للوباء بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة وفرضت العديد من الإجراءات الاستباقية والقرارات التي ساهمت بفضل الله في المساعدة على الحد من انتشار الوباء بالمملكة، ومنها قرار غلق أكثر من 90 ألف مسجد وجامع بمناطق المملكة، وتقديم مبادرات وبرامج توعوية متنوعة عبر مختلف الوسائل لتوعية المجتمع بأتخاذ الإجراءات الاحترازية لحماية مرتادي بيوت الله وضمان سلاماتهم من فيروس كورونا. وكان وزير الشئون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالسعودية الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، أشار إلى قرار هيئة كبار العلماء، والذي فيه أن من خشي أن يتضرر أو يضر غيره فيرخص له في عدم شهود الجمعة والجماعة لقوله صلى الله عليه وسلم: «لا ضرر ولا ضرار » رواه ابن ماجه، لافتا إلى أنه في كل ما ذكر إذا لم يشهد الجمعة فإنه يصليها ظهرًا أربع ركعات ويحرم على المصاب أن يشهدهما.