تراجع استهلاك الكهرباء، أمس الجمعة، بأكثر من 2000 ميجاوات مقارنة بالاستهلاك خلال موجة الحرارة العالية التي شهدتها البلاد الأسبوع الماضي ليسجل الاستهلاك نحو 26 ألف ميجاوات في الوقت الذي ارتفع فيه الاحتياطي الآمن بالشبكة لأكثر من 22 ألف ميجاوات يمكن استغلاله في أي وقت. وفقا لبيان الوزارة اليوم السبت، اعتمد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، خطة العمل لتأمين المنشآت والمحطات الكهربائية وإجراء أعمال الصيانة الضرورية والخاطفة لمكونات الشبكة التي تحتاج لذلك، كما اعتمد خطة الطوارئ والتشغيل على مستوى شركات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء لاستقرار التيار وتأمين احتياجات المواطنين من الكهرباء خلال عيد الفطر المبارك، وتتضمن خطة العمل تنفيذ عدد من الإجراءات منها رفع حالة الطوارئ للدرجة القصوى في القطاع بالكامل خاصة بمحطات الإنتاج ومحطات المحولات والتحكمات وضرورة تواجد رؤساء الشركات أو من ينوب عنهم ومديري محطات التوليد والمحولات للمتابعة المستمرة لأداء كل مكونات الشبكة كل في موقعه على مدى الساعة. وأكد الوزير الاستعداد التام لتأمين متطلبات واحتياجات المواطنين من الكهرباء على مستوى الجمهورية خلال أيام العيد وأن فرق الطوارئ جاهزة للتدخل السريع لمواجهة أي أعطال فورا وأن قيادات القطاع سيكونون متواجدين في مواقع العمل للإشراف على تأمين احتياجات المواطنين. ومن جانبه، قال المهندس جابر الدسوقي رئيس الشركة القابضة للكهرباء، إنه تم تشكيل غرفة عمليات مركزية بالشركة القابضة لتولى التنسيق بين غرف العمليات بالشركات ال16 وغرف العمليات بمديريات الكهرباء بالمحافظات لضمان استقرار التيار واتخاذ الإجراءات لمواجهة أية انقطاعات قد تحدث، مؤكدا أن أعمال الصيانة والإحلال والتجديد تم إيقافها بعد أن تم إنجازها بالصورة التي تلبى متطلبات المواطنين وتضمن استقرار التيار خلال هذه الفترة التي تشهد أزمة كورونا وارتفاع درجات حرارة الصيف لتأمين التغذية الكهربائية لأكثر من 35 مليون مشترك ولكافة الأنشطة التنموية مؤكدا وجود فائض يصل لنحو 30% من إجمالي معدلات الاستهلاك. وأوضح أن الشبكة لن تشهد انقطاعات للتيار الكهربائي بأي منطقة على مستوى الجمهورية وان كافة القيادات في العمل لمتابعة أداء الشبكة وأنه لا إجازات للفنيين والمهندسين وستقوم غرفة العمليات المركزية بالوزارة بالتواصل مع الغرف الفرعية في الشركات وأن التيار الكهربائي سيكون متاح بنفس المستوى الذي ظهرت عليه الشبكة الكهربائية خلال شهر رمضان والأشهر السابقة وأنه لا تخفيف للأحمال لوجود قدرات كبيرة فائضة في الشبكة.