زار الفنان محمد حمدي، الذي جسد شخصية النقيب الشهيد خالد المغربي "دبابة"، في مسلسل "الاختيار"، اليوم الجمعة، قبر البطل الشهيد بمسقط رأسه في طوخ بمحافظة القليوبية، عقب عرض الحلقة 28 التي ظهرت فيها لحظات استشهاد البطل، خلال معركة رجال القوات المسلحة مع الإرهابيين في مربع البرث بشمال سيناء، بقيادة الشهيد أحمد المنسي. وتوجه "حمدي"، برفقة والد الشهيد خالد المغربي "دبابة" إلى المقابر وقراءة الفاتحة على روح الشهيد بمقابره في طوخ، والدعاء له، وذلك بعد ردود الأفعال التي تلقاها بعد تجسيد دور الشهيد بالمسلسل، وأشادت بالدور الذي لعبه الفنان محمد حمدي وباقى زملائه في العمل الفني. وقال والد الشهيد إن نجله استشهد أثناء تأدية واجبه الوطنى والبطولى في القضاء على البؤر الإرهابية ومطاردته للجماعات التكفيرية، وهو في طريقه لنجدة زملائه بكمين "البرث" برفح بشمال سيناء، ليستشهد جنبا لجنب مع قائده وصديقه أحمد منسي، مشيرًا إلى أن نشيد الصاعقة خلد ذكرى نجله مع زملائه، وجاء بالنشيد "خالد مغربي دبابة أسد وجنبه إحنا غلابة"، ليأتي المسلسل ليكمل أنشودة تخليد البطولات. وأضاف مغربي: نجلي قدم روحه ودماءه من أجل الوطن، وأردد دائما «أنا أبوالشهيد»، مشيرًا إلى أن ما قدمه نجله من تضحيات للوطن سيبقى خالدًا، وسيذهب الإرهاب وأعوانه إلى الجحيم وستظل مصر باقية شامخة أبد الدهر، وتابع أن نجله كان يخبره دائمًا بأنه يتمنى أن يصبح شهيدًا حتى حقق مراده ولحق بزملائه الأبطال من الشهداء وأوضح أن الشهيد كان في كل إجازة دائمًا يذكر بطولات أقرانه في الجيش وكيف يتصدون للإرهاب الأسود، مشيرًا إلى أنهم يسطرون ملحمة على أرض سيناء الحبيبة ترويها دماء الشهداء الزكية، قائلًا: «كله فدى مصر يهون». وأكد والد الشهيد أن مسلسل الاختيار جاء ليعيد للأذهان ذكرى أبطال لا يمكن نسيانهم ضحوا بكل غال ونفيس من أجل تراب الوطن، مشيرا إلى أن نجله الشهيد كان من أبطال معركة "البرث" بين الإرهابيين والكتيبة 103 بقيادة الشهيد أحمد منسي في،2017 حيث أنهى الشهيد خالد صلاة الفجر داخل كتيبته وجهز معداته وأشيائه لترك كتيبته بناء على نشره بانتقاله إلى قوات الصاعقة بالإسكندرية. وأضاف أنه استقبل نبأ استشهاد نجله، عندما جاءه اتصال من أحد الضباط بكمين مربع البرث برفح بتعرضهم لهجوم إرهابى، ليهتف خالد مع جنوده "حي على الشهادة"، وفى دقائق معدودة شكل قوة الدعم "مدرعتين ودبابة وعربه تشويش" وخرجوا لنجدة زملائهم. وذكر والد الشهيد انه قبل الوصول إلى موقع الاشتباكات بمسافة 700 متر لمح الشهيد عربة بداخل إحدى العشش على جانب الطريق، فبدأ التعامل معها، فانفجرت حيث كانت معدة بمتفجرات لتعطيل وصول الدعم، وعلى بعد 400 متر أطلق القناصة وابلا من النيران وقذائف "الآر بى جى" على المدرعة وتعامل الشهيد معهم من داخل المدرعة وقتل العديد منهم، إلا أن الجبناء الذين يخافون المواجهة دفعوا بسيارة دفع رباعي يقودها انتحارى بها متفجرات من جانب الطريق لتصطدم بالمدرعة وتنفجر، ويستشهد على أثرها خالد.