استقبل المتحف المصرى الكبير منذ قليل مجموعة من 346 قطعة أثرية من المتحف المصري بالتحرير، من أهمها التماثيل العشرة الخاصة بالملك سنوسرت الأول. وأكد اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة أنه تم إيداع تماثيل الملك سنوسرت الأول داخل البهو العظيم تمهيدا لوضعها في مكان عرضها الدائم بالمتحف. وأوضح الدكتور الطيب عباس مدير عام الشئون الأثرية بالمتحف المصري الكبير أن مجموعة تماثيل الملك سنوسرت الأول قد تم الكشف عنها عام 1894 داخل حفرة في المعبد الجنائزي للمجموعة الهرمية للملك سنوسرت الأول بمنطقة اللشت بالفيوم وهي مصنوعة من الحجر الجيرى وتم نقلها إلى المتحف المصري بالتحرير عام 1895. تصور هذه المجموعة الملك سنوسرت الأول في مرحلة الشباب وهو جالسا على كرسي العرش. وأضاف د. عباس أن من أهم القطع التي استقبلها المتحف المصرى الكبير اليوم لوحه الزيوت السبعة المستطيلة الشكل والتي كانت تستخدم في طقوس الدفن وعليها كتابات باللون الاسود وسبع فتحات بيضاوية الشكل، بالإضافة إلى مائدة للقرابين من الحجر الجيري وعليها خراطيش خاصة بالملوك سنفرو وجدف رع وخوفو. و من جانبه أوضح الدكتور عيسى زيدان مدير عام الشئون التنفيذية للترميم ونقل الاثار بالمتحف المصري الكبير أن فريق العمل حرص على توثيق وتغليف وتأمين القطع بالطرق العلمية المتعارف عليها دوليا قبل عملية النقل مشيرا إلى أن المجموعة التي تمً نقلها تم توثيقها علميا وإعداد تقرير حالة لكل تمثال بالإضافة إلى تغليف كل تمثال على حدى داخل صندوق L shape مبطن بالفوم المقوي وتدعيمه بأحزمة ربط منعا لأي اهتزازات أثناء عملية النقل. وأضاف د. زيدان أنه تم نقل أيضًا تمثال لشخص يدعي آختي حوتب يرتدي نقبه منتفخه عليها طبقه من الجص الملون بالإضافة إلى تمثال آخر من الخشب لسيده من عصر الدوله القديمة. وقد تم ايداع التماثيل الخشبية داخل معمل الاخشاب تمهيدا للبدء في أعمال الترميم والصيانة لها حتى تكون جاهزة للعرض عند افتتاح المتحف. اشترك في عملية الأستلام والتغليف والنقل كل من إدارة الترميم الأولي ونقل الآثار وإدارة المخازن والتسجيل وبالمتحف المصري الكبير وإدارة المتحف المصرى بالتحرير.