أكد النائب طارق متولي، نائب السويس وعضو لجنة الصناعة، أن أزمة فيروس كورونا وتداعياتها تفرض علينا التوجه الصناعي الداخلي بدلا من الانفتاح الخارجى، بحيث ينصب الاهتمام على توطين الصناعة اعتمادا على الموارد المحلية وسلاسل الإمداد الداخلية، وتخفيض الاعتماد بدرجة أو بأخرى على العالم الخارجى في دعم البناء الصناعى. وأوضح في بيان له اليوم، أن الصناعات الدوائية والمنتجات العلاجية الوقائية للأمراض الوبائية والفيروسات، وتحديدا الكمامات والملابس الواقية ومنتجات دوائية ذات الصلة بالأمراض الوبائية وكذلك أجهزة للتنفس الصناعي، تأتي في مقدمة الصناعات التي يجب تكثيف الجهود لتوطينها في مصر. وأشار إلى أن التوطين لا يعنى أن تتم كل مراحل الإنتاج بالضرورة محليا، وإنما المقصود أن يتم ما أمكن من ذلك لأن تحقيق الكفاءة الاقتصادية هو العنصر الحاكم، فمن الخطير أن يأتي التوطين بتكلفة إنتاجية أكبر، كما أنه من الخطر ترجمة التوطين في منع الاستيراد أو رفع تكلفته لأن في كل الصناعات هناك بنود من الضرورى استيرادها لأن تكلفة استيرادها منخفضة بشكل لا يمكن منافسته محليا. وطالب النائب بالتحرك السريع لجذب هذه الاستثمارات من خلال تقديم حوافز غير تقليدية، وهو ما يحتاج فكرا مختلفا يطرح حلولا لمشاكلنا المزمنة في توفر الأراضى، واختصار الإجراءات الحقيقى، وخفض أسعار الطاقة، وهناك فرصة لذلك في ظل هبوط أسعار النفط لمستويات تاريخية.